طالب ألبان جنوب صربيا بانفصال مناطقهم في بلديات بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا عن صربيا وانضمامها إلى إقليم كوسوفو، فيما رضخت كل من مقدونياوكرواتيا للضغوط الأميركية ووافقتا على الاعتراف باستقلال الإقليم إلى جانب دولة ألبانيا المؤيدة دائماً للهدف الألباني الانفصالي عن صربيا. واحتشد مئات من الألبان وسط مدينة بريشيفو القريبة من حدود صربيا مع مقدونيا ورفعوا أعلاماً ألبانية وشعارات مطالبة بانضمام منطقة جنوب صربيا إلى كوسوفو. وألقى القيادي السابق في"جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا"ليوليزم ايبيشي كلمة في التجمع دعا فيها"المجتمع الدولي إلى تنظيم استفتاء في جنوب صربيا بخصوص انضمام المنطقة إلى كوسوفو". كما طالب"بإخلاء المنطقة من الشرطة الصربية وجعلها تحت الإشراف الدولي". على صعيد آخر أسفر اللقاء الذي جمع كلاً من: الرئيس الكرواتي ستيبي ميسيتش ورئيسي الحكومتين المقدونية نيكولا غرويفسكي والألبانية صالح بريشا، مع الرئيس الأميركي جورج بوش خلال وجوده في ألبانيا قبل أسبوع، على قبول كرواتياومقدونيا"الاعتراف باستقلال كوسوفو". وذكرت صحيفة"فريمي"الصادرة في سكوبيا أمس، أن"غرويفسكي وميسيتش، تعرضا لضغوط شديدة من الرئيس بوش للاعتراف باستقلال الإقليم، تمشياً مع الموقف الأميركي الذي سيعلن بعد حسم القضية في مجلس الأمن، سواء بقرار يعترف بالاستقلال أو من دون قرار في حال استخدام روسيا حق النقض لمنع الاستقلال". وتخشى مقدونيا، انفصال مناطقها الغربية والشمالية الغربية ذات الغالبية الألبانية وانضمامها إلى كوسوفو وألبانيا، خصوصاً أن حركة مسلحة اندلعت فيها عام 2001 وتوقفت بعد وساطة أميركية - أوروبية وموافقة الحكومة المقدونية على مطالب الألبان بالحصول على مكاسب قومية مهمة.