عمل الحزب الحاكم في زيمبابوي منذ 28 سنة، على بلورة استراتيجية هجوم معاكس استعداداً لدورة ثانية من الانتخابات الرئاسية بغية انقاذ الرئيس المنتهية ولايته روبرت موغابي بعد الهزيمة التي مني بها في الانتخابات التشريعية في 29 آذار مارس الماضي. ووصل موغابي أمس الى مقر حزبه في هراري حيث سيرأس اجتماعاً حاسماً للمكتب السياسي لحزبه في وقت لا يزال مواطنوه يجهلون مصير الانتخابات الرئاسية. وتقدمت المعارضة الزيمبابوية بمراجعة قضائية عاجلة امام محكمة في هراري تطلب فيها ارغام اللجنة الانتخابية على نشر نتائج الانتخابات الرئاسية، كما اعلن محام في الحركة من اجل التغيير الديموقراطي اندرو ماكوني. في غضون ذلك، وجهت السلطات في زيمبابوي الاتهام الى صحافيين اجنبيين اعتقلتهما في هراري لمشاركتهما من دون ترخيص رسمي في تغطية الانتخابات، بانتهاك قانون الاعلام الصارم في البلاد، وهما مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية باري بيراك 58 سنة والصحافي البريطاني ستيفن بيفان 45 سنة. كما اعتقلت معهما شخصين آخرين في فندق صغير ينزلون فيه. وفتشت الشرطة في زيمبابوي غرف فندق في هراري تستخدمه الحركة من اجل التغيير الديموقراطي المعارضة كمركز إعلام، على ما افاد الأمين العام للحركة.