أكدت مصادر رسمية موريتانية أمس فرار المتهم الرئيسي في قضية قتل أربعة سياح فرنسيين محمد ولد سيدنا من قصر العدل في نواكشوط بعدما استمعت السلطات القضائية إلى شهادته. وأُعلنت حال استنفار أمني قصوى في العاصمة لإلقاء القبض عليه. وقالت وكالة"الأخبار"الموريتانية المستقلة إن ولد سيدنا"بدأ عملية الفرار من داخل المرحاض، فبعد دخوله لقضاء حاجته طلب الشرطي المرافق له من كاتب ضبط كان واقفاً قريباً من المكان مراقبة المتهم وهو داخل المرحاض، فيما توجه الشرطي إلى زملائه لتناول وجبة الغداء". وعند بوابة المحكمة التقى ولد سيدنا عناصر من الأمن"أقنعهم بأنه تم تسريحه من طرف القضاء". ونقلت عن مصادر رسمية أن أجهزة الأمن تستجوب كاتب الضبط ومحامي المتهم، كما أن"وحدات من قوة التدخل السريع طوقت قصر العدل في وسط العاصمة، وسادت حال من الهلع في أوساط الشرطة والحرس". وانتقل وزير العدل لمام ولد تكدي إلى قصر العدل، معرباً عن"ذهوله"من الطريقة التي فر بها واحد من أخطر الموقوفين في ملف الإرهاب لدى السلطات الموريتانية. وتتهم السلطات الموريتانية ولد سيدنا واثنين آخرين هما سيدي ولد شبرنو الذي اعتقل معه في كانون الثاني يناير الماضي في غينيا بيساو والناشط السلفي الفار معروف ولد هيبة، بالمسؤولية عن مقتل أربعة سياح فرنسيين في كانون الأول ديسمبر قرب منطقة الق في جنوب غربي موريتانيا. وجاء فرار ولد سيدنا بعد أيام من تمكن الخديم ولد السمان، وهو أحد أبرز المطلوبين في قضايا الإرهاب، من الخروج من الأراضي الموريتانية بعدما أقام فيها أياماً تزوج خلالها، بحسب الوكالة. وكان ولد السمان فر من السجن المدني في نواكشوط العام 2006، وتردد اسمه في أكثر من ملف متعلق بالإرهاب أمام المحاكم وسلطات الأمن.