التقى خالد الشيخ محمد المعتقل في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية بتهمة تدبير هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، للمرة الأولى، مع المحامي العسكري الأميركي الكابتن بريسكوت برنس. وقال الكابتن برنس بعد عودته من غوانتانامو ان"خالد الشيخ قبل حتى الآن تعييني للدفاع عنه، علماً ان سجناء كثيرين في غوانتانامو رفضوا سابقاً ان يمثلهم محامون عسكريون أميركيون وامتنعوا حتى عن لقائهم. وأضاف:"أطلعته على حقوقه ولا أستطيع أن أقول أي شيء ابلغني به موكلي أو مناقشة ظروف احتجازه"، مشيراً الى انه سيعود الى غوانتانامو بعد أسبوعين للقاء خالد الشيخ مجدداً. وأشار الى ان الرجل الثالث المزعوم في تنظيم"القاعدة"والذي اعتقل في باكستان في آذار مارس 2003"غير متأكد من انه يعرف الى أين يريد ان يفضي به هذا الدفاع"، مشيراً الى انه لا يعتقد بأن موكله يمكن ان يحصل على محاكمة عادلة في غوانتانامو، وانه لا بد من نظر محكمة أميركية عادية في قضيته. وفي شباط فبراير الماضي، اتهم خالد الشيخ مع خمسة سجناء آخرين في غوانتانامو بالتورط مباشرة بالهجمات التي أدت الى مقتل حوالى ثلاثة آلاف شخص، والتآمر مع القاعدة والإرهاب. ويجب ان يسبق تحديد موعد المحاكمة موافقة وزارة الدفاع على الاتهامات وقبول او رفض طلب الادعاء إعدام سجناء في حال إدانتهم. وأقر خالد الشيخ بأنه خطط لكل تفاصيل هجمات 11 أيلول، لكن اعترافه ربما شوهه إعلان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي بإخضاعه لأساليب استجواب عدائية بينها أسلوب"الإيهام بالإغراق". على صعيد آخر، أعلن محامو الدفاع عن اليمني أحمد حمدان، السائق السابق لزعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن، انهم سيتقدمون أمام القاضي الأميركي في غوانتانامو بطلب لتأجيل محاكمته لأنهم لن يستطيعوا الدفاع عنه بطريقة مناسبة بسبب حالته العقلية الناتجة من احتجازه في زنزانة صغيرة منفرداً لمدة 22 ساعة يومياً على الأقل. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الملازم بريان ميتزر محامي الدفاع عن حمدان قوله إنه"يصرخ علينا، ويضرب يديه على الطاولة أمامنا". وأضاف أنه"خلال أكثر من ست سنوات من الاعتقال، أجرى حمدان اتصالين هاتفيين بعائلته ولم يستطع لقاء أحد منهم، كما أنه عوقب لحصوله على لوح شوكولا من أحد محاميه، ولحيازته عدداً كبيراً من الجوارب". ردّ على"فتنة" الى ذلك، أفاد موقع"سايت انتيليجانس غروب"إلكتروني لمراقبة المواقع الإسلامية في الولاياتالمتحدة بأن موقع"الإخلاص"الذي يستخدمه إسلاميون متطرفون بث فيلماً قصيراً وصف فيه المسيحيين واليهود بأنهم"إرهابيون"، وذلك رداً على فيلم"فتنة"المعادي للإسلام الذي كان بثه النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز على الانترنت في 28 آذار مارس الماضي. وحمل الفيلم ومدته عشر دقائق و40 ثانية عنوان:"رداً على ما يسمى فيلم فتنة الذي أنتجه الصليبي الحاقد فيلدرز"، وأظهر جثثاً صورت في أفغانستانوالعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة، وصوراً لشريط وثائقي صور معسكراً صيفياً إنجيلياً في الولاياتالمتحدة. وتضمن الفيلم مقاطع لخطب ألقاها الرئيس الأميركي جورج بوش بينها عبارته الخاصة ب"الحرب الصليبية على الإرهاب"عام 2001، إضافة الى موسيقى عسكرية ودينية. وأكد الفيلم ان العدوين الحقيقيين للإسلام هما الرئيس بوش والبابا بنديكتوس السادس عشر اللذان عرض الفيلم صوراً لهما. الى ذلك، أعلن مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة روبرت هاستينغ ان وزير الدفاع روبرت غيتس لن يسمح باستضافة شبكات تلفزة ضباطاً متقاعدين تحولوا إلى محللين سياسيين، مشيراً الى إرجاء بثّ برنامج تلفزيوني تحليلي مطلع الأسبوع الحالي لتقويم هذه البرامج. وأفادت صحيفة"صنداي نيويورك تايمز"أن هؤلاء المحللين السياسيين استخدموا للضغط على الإدارة الأميركية في سبيل اتخاذ مواقف تتعلق بقضايا من بينها الحرب على العراق وسجن غوانتانامو. وكان وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد قرر عام 2003 منح تصاريح لهؤلاء المحللين الذين نقلوا آراء الإدارة حتى حين كانت لديهم شكوك في ان المعلومات التي ينقلونها كانت مزيفة أو مضخمة". في ألمانيا، أفادت" تاغشبيغل"ان الشرطة الألمانية ضبطت أجهزة كومبيوتر وأموالاً وأسلحة ومعدات دعائية بينها أشرطة فيديو عن منتديات حول الإسلام في سلسلة عمليات التفتيش في الأوساط الإسلامية في مدن ألمانية عدة، لا سيما في منزل الألماني المصري رضا صيام المقرب من"القاعدة"في برلين. واستهدفت عملية التفتيش التي شارك فيها ثلاثة مدعين و130 شرطياً، تسعة إسلاميين مفترضين يشتبه في تورطهم في عصابة أشرار والتحريض على الحقد والتجنيد لخدمة مسلحة في الخارج، لكنها لم تسمح بتحديد مشروع إرهابي ملموس، ما استوجب إطلاق جميع المشبوهين. ويشتبه المحققون الألمان في ان رضا صيام، وهو مصور عاطل من العمل، عمل سابقاً مع قناة الجزيرة القطرية، متورط في اعتداء جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002، لكن السلطات الألمانية لم تتوصل الى جمع أدلة كافية لإثبات التهم ضده.