سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حضره وزراء خارجية مجلس التعاون ومصر والأردن وأميركا قبل مؤتمر الكويت . اجتماع المنامة : لا التزام بشطب ديون بغداد ورايس متفائلة بدمج العراق في السياسة الإقليمية
لم تحصل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على التزامات قاطعة بإعفاء العراق من ديونه أو استئناف التمثيل الديبلوماسي العربي في بغداد خلال اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن في المنامة أمس، إلا أنها أعربت عن تفاؤلها ب"إعادة دمج العراق في السياسة الاقليمية"، مؤكدة أنه سيحضر، من الآن وصاعداً، اجتماعات هذه الدول المعروفة ب"الولاياتالمتحدة + 6 + 2". الى ذلك ينضم وزراء الخارجية الى نظراء لهم ومسؤولين في منظمات دولية واقليمية لعقد مؤتمر"الدول المجاورة للعراق"في الكويت اليوم، الذي تحضره أيضاً الدول الصناعية الكبرى. وجاء في مسودة البيان الختامي الذي أعدّه الخبراء، وحصلت"الحياة"على نسخة منه أن المؤتمرين يدعمون الحملة التي تشنها الحكومة العراقية على الميليشيات، ويطالب الدول المشاركة باستئناف العلاقات الديبلوماسية مع بغداد. وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المنامة إن"أعضاء المجموعة ارتأوا أن يصبح العراق مشاركاً دورياً في اجتماعاتها ونقاشاتها". وأعربت عن اعتقادها"بأنها خطوة جيدة جداً على طريق إعادة دمج العراق في الشؤون الاقليمية". وأضافت أن المحادثات تطرقت الى مسألتي شطب ديون العراق وإقامة علاقات ديبلوماسية معه، إلا أن أي قرار في هذين الشأنين لم يتخذ خلال الاجتماع، مشيرة الى"أنها عملية ستستمر وتتقدم". لكنها شددت على ضرورة"انجاز المفاوضات"في هذه المسألة. وعلى وجوب فتح سفارات في بغداد، وقالت إن"عدداً من الدول أعرب عن رغبته في افتتاح ممثليات دائمة". وصرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة خلال المؤتمر الصحافي بأن بلاده في صدد تعيين سفير لها في العراق. وقال:"اننا الآن في مرحلة اختيار سفيرنا". ويأتي اجتماع اليوم في الكويت الذي تحضره رايس ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد اجتماعين لدول الجوار والدول الكبرى عُقدا في تركيا ومصر العام الماضي لمناقشة سبل إعادة الاستقرار الى العراق. وجاء في مسودة البيان الختامي أن المشاركين"يرحبون بالتزام الحكومة العراقية نزع سلاح كل الميليشيات والجماعات المسلحة غير المشروعة وتفكيكها، وفرض القانون، وضمان سيطرة الدولة على القوات المسلحة". كما حض البيان على الإبقاء على البعثات الديبلوماسية في العراق أو إعادة فتحها. وادانة كل أعمال الإرهاب في العراق ومساندة جهود حكومة المالكي لمكافحة المتشددين ومنعهم من استخدام العراق قاعدة لعملياتهم. وسيفتتح رئيس الوزراء الكويتي الاجتماع اليوم. ومن المنتظر أن يعلن البيان الختامي ليلاً، على أن يركز مرة أخرى على دعم وحدة العراق وسيادته ومساعدته اقتصادياً وأمنياً. وكانت دول الخليج تحفظت ضمناً على الضغوط الأميركية عليها لإسقاط ديون العراق. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح أول من أمس إن الديون"مسألة ثنائية بين كل من العراق والمدينين"، لكنه أكد رغبة الكويت في إعادة فتح بعثتها الديبلوماسية في بغداد.