مع اتجاه البلايين الى شد الاحزمة على بطونهم تحسباً من ايام سوداء، في ظل ازمة اسواق المال الدولية، يزداد الاثرياء الكبار ثراء ويزيد عددهم الى مستويات غير مسبوقة على رغم انهيار قيمة الدولار. ولاحظ"التقرير السنوي عن الثروات للعام 2007"، الذي صدر امس، ان مواطني الشرق الاوسط غابوا عن المراتب العشر الاولى في عدد البليونيرات او اصحاب الملايين على الاقل، ولا تزال الولاياتالمتحدة تحتل المرتبة الاولى بنحو 460 بليونيراً و3.1 مليون مليونير تليها اليابان بنحو 765 الف مليونير ثم بريطانيا بنحو 557 الفاً. ومع ان سعر النفط تضاعف مراراً حتى تجاوز 115 دولاراً للبرميل الا ان عدد المليونيرات لم يصل بعد في اي من دول الخليج النفطية، او حتى دوله مجتمعة، الى عدد المليونيرات في سويسرا التي احتلت المرتبة العاشرة بعد البرازيلوكندا وايطاليا وفرنسا والصين والمانيا التي ارتفعت مرتبتها الى الرابعة. واشار التقرير الذي يُعده سنوياً"سيتي برايفت بنك"، التابع ل"سيتي بنك"، بالاشتراك مع شركة السمسرة العقارية الدولية"نايت فرانك"، الى انه احتسب عدد المليونيرات لكل من يملك 10 ملايين دولار دولار وما فوق من دون قيمة عقاراته، وان نمو العدد كان واضحاً في الدول الناشئة مثل الصين والهند او الدول التي تملك موارد طبيعية مثل كنداوالبرازيل وكازاخستان وروسيا التي زاد عدد المليونيرات فيها نحو 8500 مليونير العام الماضي. وشدد على ان نمو الثروات تجاوز نسبة النمو في الناتج المحلي وحتى نسبة الدخل الفردي مقارنة مع نمو الناتج العام في كل دولة. ما يعني ان الاثرياء يزدادون ثراء على حساب الفقراء. وقال محررو التقرير الذي جاء في 30 صفحة معززة بالخرائط والصور والجداول عن اهم العقارات الدولية واغلاها ووجهة الاثرياء للتملك واغلى مدن العالم والتي غابت عنه المدن العربية، ان الاثرياء تمكنوا من تجاوز ازمة اسواق المال بمهارة. وفي جانب العقارات البريطانية، وهي اكثر سوق متحركة في نمو اسعارها، اصبحت لندن اغلى مدينة في العالم، وتجاوزت اسعارها مستويات منافستها على المركز الاول موناكو.