احتفظ يو بي إس -أكبر بنك في سويسرا- بمكانته كأكبر مدير ثروات في آسيا العام الماضي، حيث استقطب المزيد من الأموال من العدد المتزايد من أصحاب الملايين في المنطقة. قام يو بي إس بزيادة أصوله التي يقوم بإدارتها بنسبة 14 بالمائة من عام 2012 إلى 245 مليار دولار، وذلك وفقاً لدارسة أصدرتها اليوم منظمة برايفت بانكر انترناشونال (المنظمة الدولية للبنوك الخاصة) القائمة في لندن، والتي تتعقب الصناعة. أصول سيتي جروب البالغة 238 مليار دولار قد ساعدتها في الحفاظ على مركزها الثاني، بينما قامت البنوك الآسيوية بزيادة حصتها في أصول الثروة الإقليمية إلى مستوى قياسي بلغ 13.2 بالمائة من 11.5 في المائة في عام 2012. لقد كانت البنوك العالمية تتنافس مع الشركات الآسيوية للاستفادة من المجموعة المزدهرة من الأشخاص الأغنياء في بلدان مثل الصينوالهند، حيث النمو الاقتصادي من المتوقع أن يتجاوز المعدل العالمي للتوسع هذا العام. كما ارتفع عدد أصحاب الملايين في آسيا والمحيط الهادي بنسبة 17 في المائة العام الماضي، الأكثر بين ستة مناطق، وذلك وفقاً لشركة كاب جيميني وبنك كندا الملكي. قال سلمان حيدر، العضو المنتدب ورئيس جنوب شرق آسيا في البنك الخاص التابع لبنك جيه بي مورجان: «قبل أربعة إلى خمسة أعوام، عندما جلسنا في هذه المؤتمرات وناقشنا المعيار للأصول التي يتم إدارتها في آسيا، فقد كان حوالي 20 مليار دولار. لقد ارتفع هذا المعيار. اليوم، قد يكون 30 مليار دولار، 40 مليار دولار، أو 50 مليار دولار». حيدر كان يتحدث في لجنة لمؤتمر منظمة برايفت بانكر في سنغافورة اليوم. وقد تراجع جيه بي مورجان، القائم في نيويورك، إلى المرتبة السابعة بعد مجموعة جوليوس باير المحدودة السويسرية في تصنيفات إدارة الأصول الآسيوية لمنظمة برايفت بانكر. البنوك ذات المرتبة الأعلى وقد حافظ كل من بنك يو بي إس ومجموعة اتش إس بي سي القابضة على المركزين الثالث والرابع. وحلّ فرع الخدمات المصرفية الخاصة لبنك دويتشه في آسيا محلّ جيه بي مورجان في المرتبة الخامسة. ارتفع إجمالي الأصول التي يتم إدارتها في آسيا بنسبة 18 في المائة في عام 2013 ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 1.4 تريليون دولار، وذلك وفقاً لمنظمة برايفت بانكر. كاثرين شيه، رئيسة وحدة إدارة الثروات في آسيا والمحيط الأطلسي في الشركة، قالت في شهر نيسان (أبريل): إن يو بي إس -الذي حافظ على الصدارة للعام الثاني- قام بتعيين 88 مستشاراً هذا العام لخدمة عملاء آسيا الأغنياء. وأضافت إن هؤلاء المستشارين، القائمين في هونج كونج، قاموا بزيادة عدد مستشاري العملاء في آسيا إلى 1120، وهي المجموعة الأكبر منذ أن بدأ البنك عملياته في المنطقة. ستاندرد تشارترد، الذي يحتل المركز رقم 11 في تصنيفات منظمة برايفت بانكر بأصول تبلغ 45 مليار دولار، يسعى لعملاء الخدمات المصرفية الخاصة بين مالكي 50 ألف شركة التي تعتبر عملاء شركات، وذلك وفقاً لبيتر كوك، رئيس قسم الخدمات المصرفية الخاصة للمنطقة الآسيوية في الشركة. منجم ذهب قال كوك -كجزء من نقاش اللجنة في مؤتمر منظمة برايفت بانكر اليوم-: إن البنك يملك «منجم ذهب» من العملاء المحتلمين. وأضاف إنه من السهل على المصرفيين في القطاع الخاص الطلب من المصرفيين التجاريين مقدمات عن العملاء. البنك الخاص التابع لمجموعة دي بي إس القابضة المحدودة كان الأكبر بين مدراء الثروات القائمين في آسيا مع أصول تبلغ 54 مليار دولار في نهاية عام 2013، وذلك وفقاً لمنظمة برايفت بانكر. في حين أنه احتل المرتبة التاسعة في التصنيفات العالمية، من المتوقع أن يرتفع أكبر بنك في جنوب شرق آسيا إلى مرتبة أعلى لأنه يجمع أصولا من وحدة الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لبنك سوسييتيه جنرال، الذي حصل عليه هذا العام، وذلك وفقاً لمنظمة برايفت بانكر. وقالت الشركة السنغافورية -في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) عندما قامت بإكمال عملية الشراء-: إنها تملك 88 مليار دولار سنغافوري (69 مليار دولار) من أصول أصحاب الثروات التي يتم إدارتها. النمو الاقتصادي الذي يُساعد على دفع أسعار العقارات والأصول يقوم بتعزيز الثروة في منطقة آسيا والمحيط الهندي، حيث ارتفع عدد أصحاب الملايين إلى 4.32 مليون في عام 2013، وذلك وفقاً لتقرير الثروة العالمي الصادر عن شركة كاب جيميني وبنك كندا الملكي. كما أظهر تقرير شهر حزيران (يونيو) أن عدد سكان العالم من أصحاب الملايين قد زاد بنسبة 15 في المائة في عام 2013 ليصبح 13.7 مليون شخص. نمو أسرع لكن هذه الرفاهية لا تصل إلى الجميع. واحد من بين كل 5 أشخاص في هونج كونج، أي حوالي 1.3 مليون شخص، يعيشون تحت خط الفقر، وفقاً لما جاء في تقرير حكومي في أيلول سبتمبر 2013. وفي حزيران يونيو حذر لاي كا شينج، أغنى رجل في آسيا ورئيس مجلس إدارة تشيونج كونج القابضة، من أن الاستقطاب الاقتصادي والتكاليف المترتبة على برامج الرعاية الاجتماعية التي أصبح الناس يعتمدون عليها، سوف تؤدي إلى عرقلة وإبطاء النمو. حوالي 16 في المائة من الأشخاص، من ذوي الثروات العالية الذين شاركوا في استطلاع كان جيميني وبنك اسكتلندا الملكي، قالوا: إنهم يقومون بعمليات تخصيص الثروات أو الوقت أو الخبرة من أجل التعامل مع مستويات التباين المختلفة في الدخل. يبلغ حجم الاقتصاد الصيني 9.2 تريليون دولار، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل الصين نمواً بنسبة 7.4 في المائة في العام الحالي، في حين أن من الممكن أن تسجل الهند نمواً بنسبة 5.6 في المائة. ومن المتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي نمواً بنسبة 3.3 في المائة، وفقاً لبيانات الصندوق.