أعلن رئيس ديوان اقليم كردستان فؤاد حسين استمرار المحادثات بين الحكومة العراقية ووفد حكومة الاقليم حول القضايا الخلافية، واصفاً هذه المحادثات بأنها"ايجابية". وجاءت هذه التصريحات في أعقاب المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل الجمعة. ووصل المالكي أمس الى بغداد عائداً من زيارة قام بها الى بروكسيل، واضطرت طائرته الى الهبوط في اربيل مساء الجمعة بسبب العواصف الترابية التي سادت سماء بغداد. وأوضح حسين ل"الحياة"ان"المحادثات التي دارت بين المالكي وبارزاني تركزت حول نتائج زيارة المالكي الى بروكسيل والتعديلات المتوقعة على التشكيلة الحكومية الجديدة، والوضعين الأمني والسياسي في العراق، خصوصاً الأحداث الأخيرة في البصرة". وأضاف ان المحادثات تطرقت أيضاً االى المواضيع التي نوقشت بين الحكومتين الاتحادية والاقليمية في الزيارة الاخيرة التي قام بها وفد حكومة اقليم كردستان الى بغداد. وكان وفد كردي برئاسة رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني وصل في 11 نيسان أبريل الى بغداد لمناقشة اهم القضايا الخلافية العالقة بين الحكومتين ومنها موازنة حرس الحدود البشمركة، والمادة 140 الخاصة بكركوك وعقود النفط التي أبرمتها الحكومة الكردية مع الشركات الأجنبية. وأكد حسين أن الوفد الكردي ما زال في بغداد، ولم يفصح عن موعد انتهاء الزيارة لكنه اعتبر نتائج المباحثات بين الطرفين"ايجابية حتى الآن"وأن"الزيارة تبشّر بالخير". وكان نيجيرفان البارزاني أكد"ايجابية الاجواء"التي سادت المباحثات، مشيراً الى اتفاق الطرفين على"أن يكون نصّ مشروع قانون النفط والغاز الذي قدّم في شباط 2006 اساس المباحثات، وتقديم القوانين المتعلقة بالنفط والغاز وتوزيع الواردات والشركة الوطنية للنفط كملفّ واحد". وبخصوص موازنة"البشمركة"أشار بارزاني الى أن الطرفين اتفقا على زيارة لجنة من الحكومة الاقليمية الى بغداد للبحث في الخطوات العملية ومناقشة المسائل المتعلقة بهذا الشأن.