أعلنت الصين أمس، انها جمعت أدلة "كافية" تثبت ان جماعات التيبت في المنفى نظمت اعمال شغب ونفذتها في مدينة لاسا في الشهر الماضي، بتحريض من الدلاي لاما. وتلقي الصين باللوم على الدالاي لاما في المسيرات التي استمرت أيام وقادها رهبان في عاصمة اقليم التيبت المضطرب، والتي تصاعدت في 14 آذارمارس الماضي إلى أعمال شغب، تعرضت خلالها متاجر صينية للنهب، وأحرقت سيارات، ما أثار اضطرابات أخرى في مناطق يعيش فيها تيبتيون. وأفادت وزارة الامن العام في الصين بأنها ألقت القبض على"المشبوهين الرئيسيين"الذين لهم علاقة وثيقة"بزمرة الدالاي لاما"، وجمعت أدلة تثبت ان جماعات تيبتية تعمل في الخارج، نظمت اعمال الشغب. في كاتمندو، اعلنت الشرطة النيبالية انها اعتقلت 90 تيبتياً خلال تجمعهم في تظاهرة قرب السفارة الصينية في العاصمة النيبالية، كما الحال يومياً منذ بدء الازمة في التيبت. وانتشر مئة شرطي على الأقل في محيط مقر السفارة الصينية، ومنعوا المتظاهرين من الاقتراب من مدخلها، ونقلوا 50 شخصاً في شاحنات. وفي وقت لاحق, اوقف اربعون تيبتياً تمكنوا من الوصول الى ابواب السفارة. لكن"هيومن رايتس ووتش"ومنظمة العفو الدولية انتقدتا في بيان مشترك تحرك قوات الامن النيبالية، وطالبتا بالسماح للتيبتيين بالمشاركة في"تظاهرات سلمية من دون أن يتخوفوا من التعرض للاعتقال". في غضون ذلك، حضت الهند الدالاي لاما على عدم القيام بأنشطة سياسية تضر بعلاقاتها مع الصين، وهي تصريحات قال محللون انها محاولة لاسترضاء بكين، واظهار ان الهند تتحرك ضد المحتجين التيبتيين. وقال وزير الخارجية براناب موخيرجي:"انه ضيف مبجل في الهند"، وأضاف:"ستواصل الهند معاملته بكل كرم الضيافة، لكن خلال اقامته في الهند، ليس عليه مزاولة أي نشاط سياسي... اي تحرك يمكن ان يؤثر بصورة معاكسة على العلاقات بين الهندوالصين". وأصبحت مدينة دارامسالا في شمال الهند حيث مقر الدالاي لاما و"حكومة التيبت في المنفى"، بؤرة احتجاجات ضد حملة القمع في اليتبت. ومن المنتظر ان يتوقف الدالاي لاما في اليابان لفترة قصيرة اثناء رحلة من الهند إلى الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل، ما قد يثير غضب بكين. وقال مسؤول في مكتب اتصال الدالاي لاما في طوكيو، ان الزعيم البوذي الفائز بجائزة نوبل للسلام، ربما يعقد مؤتمراً صحافياً اثناء زيارته في العاشر من الشهر الجاري. لكنه أضاف انه ليست هناك أي خطط، لأن يجتمع مع شخصيات سياسية يابانية، وسيبقى على الأرجح في فندق قرب المطار خارج طوكيو. في واشنطن، حضت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ديموقراطية الرئيس جورج بوش على دراسة مقاطعة حفلة افتتاح اولمبياد بكين، على خلفية طريقة تعامل الصين مع الاحتجاجات في التيبت. وأعلن بوش انه سيحضر الاولمبياد. وقال انه سيثير قلقه في شأن سجل حقوق الانسان في الصين اثناء محادثات غير رسمية مع الرئيس الصيني هو جينتاو.