تختتم منافسات الجولة ال13 من دوري زين السعودي مساء اليوم من خلال أربع مواجهات، إذ يستضيف المتصدر الشباب نظيره الأهلي، ويلتقي الرائد والتعاون في دربي مثير، فيما يحل النصر ضيفاً على القادسية، ويلتقي الاتحاد وهجر على ملعب الأول. الشباب - الاهلي يسعى الشباب جاهداً إلى إحكام قبضته على الصدارة ومواصلة توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه، بعد أن نجح في حصد 32 نقطة ومن دون أي خسارة، ومدربه البلجيكي برودوم وفق كثيراً في توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب، ما جعله يحقق أعلى معدل نقاطي بين الفرق كافة، كما أنه يجيد قراءة خطوط الخصوم باكراً، إلى جانب إجادة انتقاء العناصر وتعويض أي غيابات تواجه خطوط الفريق، والجماهير الشبابية باتت تثق بالمدرب البلجيكي، وتعلق عليه أمالاً عريضة لقيادة الليث لمعانقة ذهب البطولة. الشباب يملك قوة هجومية ضاربة بوجود الثنائي الخطير ناصر الشمراني والغيني إبراهيم ياتارا، وتزداد الخطورة الهجومية في حال تقدم حسن معاذ وعبدالله الأسطا على الأطراف إلى جانب القوة التي يشكلها البرازيلي فيرناندو والأوزبكي جيباروف من العمق، وتمتاز الخطوط الشبابية بثبات الأداء، وقتالية اللاعبين طوال التسعين دقيقة، ما أعطى الفريق الأفضلية المطلقة في غالب المواجهات السابقة. وعلى الطرف الأخر، يتطلع الأهلي إلى اقتحام دائرة المنافسة على صدارة الترتيب، وتحقيق ما عجزت عنه الفرق كافة بالإطاحة بالشباب وإلحاق الخسارة الأولى به، والفريق الأهلاوي يعيش في الفترة الأخيرة صحوة كبيرة خصوصاً بعد الفوز العريض على غريمة التقليدي الاتحاد، والمدرب التشيخي غاروليم هو الآخر تحت يده العديد من العناصر الجيدة، خصوصاً في خط المقدمة بوجود البرازيلي الخطير فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني، إلى جانب مهارة البرازيلي كماتشو كصانع لعب بارع في منتصف الميدان، إلا أن الفريق يعاني كثيراً من الهفوات الدفاعية التي تسببت في العديد من الأهداف السهلة في المرمى الأخضر. الرائد- التعاون مواجهة خاصة لها اعتبارات مختلفة لدى عشاق الفريقين تتجاوز النقاط الثلاث، ما يجعل الاستعداد في المعسكرين يختلف تماماً على باقي مواجهات الدوري من حيث التجهيز النفسي ورصد المكافآت. الرائد تصاعد أداؤه الفني أخيراً في شكل كبير، وحقق نتائج مقنعة لعشاقه بعد تولي التونسي عماد السويح المهمة التدريبية وجمع سبع نقاط من أربع مواجهات، وجماهيره تنتظر أن تتويج ذلك الأداء بالفوز على الغريم التقليدي، الذي من شأنه يدفع بالفريق إلى مناطق بعيدة جداً عن مكامن الخطر، والخريطة الحمراء مزينة بالعديد من الأسماء القادرة على الوصول إلى النقاط الثلاث بوجود المغربي عصام الراقي والكنغولي ديبا وعبدالمجيد الرويلي وأحمد مناور وغيرهم من العناصر التي تعول عليها الجماهير الشيء الكثير. وعلى الضفة الأخرى، يدخل التعاون بالطموحات ذاتها، وهو الآخر حقق نتائج كبيرة في بداية الموسم، إلا أن الإصابات والغيابات سببت تراجعاً الأداء الفني بعض الشيء في الجولات الأخيرة، والمدرب الروماني فلورين متروك تحت يده قائمة متخمة بالعناصر التي تستطيع تنفيذ ما يريد على أرض الميدان، إذ يعتمد على تكثيف مناطق المناورة وسرعة نقل الهجمة إلى مرمى الخصم مستفيداً من مهارة المغربي صلاح الدين عقال وأحمد الحربي وعلي التركي وبدر الخميس وكذلك عماد حنتول. الاتحاد - هجر تبدو مهمة الاتحاد ليست بالصعبة لتعزيز رصيده بثلاث نقاط جديدة وانتظار تعثر المنافسين للتقدم إلى مراكز المقدمة، والفريق حقق فوزاً غالياً في الجولة السابقة أمام النصر صالح به جماهيره، كما أن تأكيد بقاء نجم الفريق محمد نور وعدم انتقاله إلى الجيش القطري سيعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة لمواصلة حصد النقاط ومواصلة رحلة البحث عن المنافسة الصعبة على صدارة الترتيب. وعلى الطرف الآخر، يبحث مدرب هجر البرازيلي باتريسيو عن تحقيق المعادلة الصعبة ومجاراة الفريق الاتحادي في عقر داره، على رغم صعوبة المهمة في حال مضت أحوال المباراة طبيعية وخلت من حالات الطرد أو ركلات الجزاء، إلا أن لاعبي هجر يملكون الشيء الكثير من الحماسة والقتالية التي تمكنهم من عدم قبول الخسارة بسهولة.