عاد الأنصار اللبناني "من بعيد" الى المنافسة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ورسّخ مواطنه الصفاء حضوره الأول بفوز جديد دفعه الى الصدارة وضمانه مبدئياً بلوغ الدور ربع النهائي. ففي الجولة الرابعة، استعاد الأنصار فرصه الكاملة بالمنافسة على التأهل، إثر فوزه على صور العماني في مدينة نزوى بهدفين وقعهما العراقي صالح سدير في الدقيقتين 77 و89. ما جعله يتساوى بعدد النقاط مع المتصدر للمجموعة الأولى المحرّق البحريني 7 نقاط وفارق الأهداف للمحرّق، الذي لقي خسارة مفاجئة على أرضه أمام ديمبو الهندي بهدف في مقابل هدفين، بعدما سحقه على أرضه بأربعة أهداف نظيفة. واحتلّ الصفاء صدارة المجموعة الثانية مجدداً بفوزه على ضيفه الأهلي اليمني بهدف، في مقابل خسارة المتصدّر السابق إيست بنغال الهندي على أرضه أمام الوحدات الأردني 2-4، ما رفع رصيده الى8 نقاط في مقابل 6 لإيست بنغال. وبات بالتالي قادراً على العبور كصاحب أفضل مركز ثانٍ. وعاش الأنصار وصور شوطاً أول بطيئاً ومملاً في فترات كثيرة حيث إنحصرت تحركاتهما في وسط الملعب. وقبل نهاية هذا الشوط، أشهر الحكم الإماراتي محمد عمر البطاقة الحمراء في وجه لاعب صور إبراهيم صابر، فأكمل فريقه الشوط الثاني بعشرة لاعبين. وتأثر كثيراً بالنقص العددي ما أعطى الأفضلية لبطل لبنان أن يتحرّك في شكل أفضل ويشكّل خطورة على مرمى مضيفه. وسنحت فرصتان أخريان لسدير 51 و53 لم يحسن استغلالهما. ثم أهدر البرازيلي اديلسون هدفاً للأنصار بعد إنفراده بالمرمى لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث. وفي بيروت، عوضت تسديدة حمزة عبود البعيدة في الدقيقة 64 رتابة المباراة التي جمعت الصفاء وأهلي صنعاء. وحركّت بالتالي الوسائط الصفاوية وكأنها استفاقت من كبوة ألمّت بها. فصالت وجالت، لكنها إكتفت بهدف وحيد"هنّدسه"صانع الألعاب خضر سلامة الذي مرر كرة عرضية هيأها عامر خان الى عبود. كما لاحت فرصة تعزيز النتيجة إلا أن علي السعدي أطاح بالكرة وهو في وضع مناسب للتسجيل. في المقابل، استمات الفريق اليمني للوصول الى مرمى نزيه طي عبر الجهة اليسرى من دون أن ينجح على رغم زج المدرب محمد الياريني بالدولي علي النونو، كورقة أخيرة للإبقاء على فسحة أمل في المنافسة. وأكدّ مدرب الصفاء سمير سعد أن فريقه لم يظهر بمستواه المعهود في الشوط الأول،"ربما نتيجة الضغط وتوتر اللاعبين، ظناً منهم أن المباراة سهلة المنال، غير أنهم إستدركوا الأمر في الشوط الثاني وتحكّموا بمفاتيح الميدان، خصوصاً في خط الوسط حتى تسجيل الهدف فتنفسوا الصعداء. ولعب خط الدفاع دوراً مهماً في المحافظة على النتيجة".