تعادلان هما الحصيلة اللبنانية في الجولة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وهي نتيجة "دافئة" للصفاء الذي أحرج الوحدات الأردني على أرضه، ومرضية للمحرّق البحريني الذي ظفر بنقطة من لقائه الأنصار متصدّر الدوري المحلي. وفي ضوء ذلك، تصدّر الصفاء الذي يخوض المسابقة للمرة الأولى المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط على حساب ايست بنغال الهندي 3 والوحدات 2 وأهلي صنعاء 1. وحصد الأنصار نقطته الأولى في المجموعة الأولى، وكان خسر أمام ديمبو الهندي على أرضه بهدف في مقابل ثلاثة. وتصدّر المحرّق المجموعة ب4 نقاط متقدماً على ديمبو وصور العماني 3 نقاط لكل منهما. ميدانياً، استمر الأنصار في مسلسل التعثر الفني وعجز عن الفوز للمرة الخامسة توالياً محلياً وخارجياً. وما شفع في اللقاء حضور جماهيري مشجّع على رغم خروج بعض أفراده"عن النص"ومعالجة القوى المختصة الأمر سريعاً. ونشط المحرّق في الشوط الأول لعلّ وعسى، لكنه لم يحسن استغلال"ضعف الحيلة الأنصارية". واختلف الإيقاع في الشوط الثاني ورجحت كفة أصحاب الأرض لكن من دون طائل. وفي مدينة الزرقاء الأردنية، حرم الحكم الإماراتي محمد عمر الصفاء من الخروج فائزاً على مضيفه الوحدات، بعدما منح أصحاب الأرض خطأ في الدقيقة 95 هو في الأصل لمصلحة الصفاء. فسجل منه باسم عثمان هدف التعادل للوحدات 33، وسط اعتراضات لاعبي الصفاء التي لم تلقَ آذاناً صاغية. جاءت المباراة حافلة بالفرص والأهداف، وخاضها الفريق الأردني بصفوف مكتملة، واعتمد خلالها مدرب الصفاء سمير سعد على مصيدة التسلل للحدّ من خطورة مهاجمي الطرف المضيف. فنجحت خطته في تخفيف وطأة الضغط، فيما اعتمد لاعبوه على الهجمات المرتدة السريعة لتأدية الواجب الهجومي، ونجحوا في اقتناص هدفين عبر بوبي راس 16 والمدافع رامز ديوب 31 من ركلة جزاء، بعد مجهود فردي رائع لخضر سلامة انتهى بعرقلته داخل المربع. وفي الشوط الثاني، إرتد الصفاويون الى الدفاع للحفاظ على الهدفين والنتيجة، فدفعوا ثمناً لذلك مزيداً من الضغط الهجومي الأردني الذي أسفر عن هدف تقليص الفارق عبر محمود شلباية51. وعبثاً حاول الأردنيون تعزيز هدفهم، لكن صلابة الدفاع الصفاوي ومن خلفه الحارس نزيه طي عرقل مساعيهم. ثم تخطى سلامة أكثر من لاعب أردني قبل أن يمرر الى روني عازار المتربّص فسجل الهدف الصفاوي الثالث 83. غير أن ردّ الوحدات كان سريعاً من طريق حسن عبد الفتاح 86، وقبل أن"يهديه"الحكم عمر هدف التعادل. وأبدت اللجنة الإدارية للصفاء"استنكارها واستغرابها لتحامل الحكم عمر على الفريق اللبناني وحرمانه فوزاً مستحقاً، آملة من الاتحاد الآسيوي التنبّه لمثل هذه الحالات مستقبلاً حفاظاً على حقوق الفرق المشاركة، ولا سيما ان الصفاء ليس الفريق اللبناني الوحيد الذي يتعرّض للظلم التحكيمي، بل أن الفرق اللبنانية كلها التي شاركت وتشارك في الاستحقاقات الآسيوية تتعرض لمثل تلك الحالات". من جهته، أكد لمدرب سعد أن لاعبيه قدموا مباراة كبيرة استحقوا عليها الفوز، لكن الحكم حرمهم ذلك، وأن الاستعداد للمباراة المقبلة أمام الأهلي اليمني بدأت منذ الآن للاحتفاظ بصدارة المجموعة. أما مدرب الوحدات جمال محمود فإعتبر النتيجة عادلة وأنه فوجئ بمستوى الصفاء الرائع، مؤكداً أن لفريقه"الأحقية في إحراز اللقب".