واصل حزب العمال البريطاني تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي وسط توقعات بأن يحدد رئيس الوزراء غوردون براون موعد الانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ويعكف براون خلال عطلة نهاية الاسبوع الحالي على بحث اتخاذ القرار الحاسم مع مجموعة من معاونيه، على ضوء مطالبة شخصيات عمالية بارزة بتشريع إجراء الانتخابات، وركوب موجة النفور الكبير الحالية من المحافظين. وكشفت استطلاعات جديدة للرأي ان العمال يتقدمون بنحو 11 نقطة على المحافظين الذين يواجه زعيمهم ديفيد كاميرون امتحاناً عسيراً خلال مؤتمر الحزب الذي يبدأ غداً. وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة"ذي ديلي تيليغراف"ان نسبة الدعم الشعبي للعمال بلغت 43 في المئة، بينما حصل المحافظون على 32 في المئة. أما الاستطلاع الذي نشرته صحيفة"ذي تايمز"فأوضح ان العمال حصلوا على نسبة 41 في المئة، في مقابل 31 في المئة للمحافظين. وإذا تكررت هذه النتائج خلال الانتخابات المقبلة، فإن العمال سيحصلون على غالبية ساحقة تسمح لهم بالفوز للمرة الرابعة على التوالي. في المقابل سيتلقى ديفيد كاميرون ضربة قاسية لآماله بأن يحقق الفوز للمحافظين بعد اكثر من عشرة اعوام في الظل. وفيما يقول خصوم كاميرون انه صورة ممسوخة لرئيس الوزراء السابق توني بلير على صعيد الاعتماد على أساليب الدعاية والعلاقات العامة فقط، سيكون مؤتمر حزب المحافظين في مدينة بلاكيول شمال حاسماً، وسيمثل أكبر اختبار لقدرة كاميرون السياسية وسط هذه التحديات الخطيرة لزعامته حتى من داخل قيادات حزبه. ويقول بعض أنصار براون انه سيعلن موعد الانتخابات المبكرة بعد رصد رد الفعل الشعبي على خطاب كاميرون الرئيس أمام مؤتمر المحافظين، وقدرته على وقف موجة التأييد العارم للعمال.