أظهر استطلاع جديد للرأي العام في إسرائيل نشرت صحيفة "هآرتس" نتائجه أمس تراجعاً في شعبية حزب"ليكود"اليميني برئاسة بنيامين نتانياهو، لكن من دون ان يؤثر هذا التراجع على فرص الأخير لتشكيل الحكومة المقبلة، لو جرت الانتخابات اليوم. ووفقاً للاستطلاع، فإن انتخابات عامة اليوم ستأتي بتكتل من الأحزاب اليمينية يتمثل ب63 مقعدا في الكنيست، من مجموع 120 في مقابل 50 لأحزاب الوسط واليسار. وحصل"ليكود"المتمثل اليوم ب12 مقعداً فقط على 29 مقعداً في الاستطلاع الجديد في مقابل 35 مقعداً حصل عليها في الاستطلاع السابق قبل ستة أسابيع. وحصل حزب"كديما"الحاكم المتمثل حالياً ب29 مقعداً على 15 فقط، في مقابل 19 لحزب"العمل"الشريك في الائتلاف الحكومي والممثل اليوم ب19 نائباً. وجاء في المكان الرابع الحزب اليميني المتطرف"إسرائيل بيتنا"12 مقعداً ثم حركة"شاس"الدينية المتشددة 10 مقاعد. وعزا معدو الاستطلاع تراجع شعبية"ليكود"إلى التقارير الصحافية التي نشرت أخيراً عن حياة البذخ التي يعيشها زعيم الحزب الذي يبقى رغم ذلك، ووفقاً للاستطلاع ذاته، المرشح المفضل لدى الإسرائيليين لرئاسة الحكومة. وبيّن الاستطلاع ايضاً أن نسبة غير الراضين عن اداء رئيس الحكومة ايهود اولمرت 65 في المئة ووزير دفاعه ايهود باراك 47 في المئة تفوق نسبة الراضين. على صلة، كشفت صحيفة"معاريف"أن زعيم نقابة العمال غيورا عيني ورئيس اتحاد الصناعيين شراغا عقدا أخيراً اجتماعاً مع كل من اولمرت وباراك لفحص إمكان التنسيق الأفضل بينهما على نحو يحول دون فك الشراكة الحكومية وإجراء انتخابات مبكرة، فضلاً عن أن من شأن هذا التنسيق أن يشكل حاجزاً أمام عودة نتانياهو إلى الحكم، وان يمهد لوحدة بين الحزبين تحول دون عودة اليمين إلى الحكم. ويرى المبادران أن انتخابات جديدة ستؤدي إلى عدم استقرار سياسي في إسرائيل، وبالتالي عدم استقرار اقتصادي. وأضافت الصحيفة أن ثمة اصواتاً في"كديما"و"العمل"أيضاً تؤيد دمج الحزبين في قائمة انتخابية واحدة تخوض الانتخابات باسم تكتل الوسط يكون قادراً على تشكيل ندّ مواز لحزب"ليكود"بل قادر على الفوز في الانتخابات. ويقترح المؤيدون للفكرة أن يتناوب اولمرت وباراك على رئاسة الحكومة المقبلة في حال فاز"التكتل الجديد"في الانتخابات. لكن قياديين بارزين في الحزبين استبعدوا إمكان دمج الحزبين، ورأى بعضهم أن الأمر قد يضعفهما. واستبعد آخرون الدمج على خلفية النزاعات الشخصية بين أقطاب في الحزبين، خصوصاً أن بعض أركان"كديما"انضم إلى هذا الحزب بعد عشرات السنوات من العضوية في حزب"العمل"، ما أثار في حينه حرباً إعلامية متبادلة وشرسة. لكن استطلاع"هآرتس"أظهر أن 36 في المئة من مصوتي"كديما"و56 في المئة من مصوتي"العمل"يرون أن خوض الانتخابات في قائمة مشتركة سيعزز فرص تصويتهم لهذه القائمة المشتركة.