أكد استطلاع جديد للرأي في اسرائيل ان حزب "كديما" الحاكم بزعامة رئيس الحكومة ايهود اولمرت في طريقه الى الاختفاء عن الساحة الحزبية في اسرائيل بعد عام واحد على تشكيله. وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجري لحساب صحيفة "هآرتس" ونشرت أمس انه في حال اجراء انتخابات برلمانية في اسرائيل اليوم ستفوز أحزاب اليمين والمتدينين المتشددين ب69 مقعدا في الكنيست البرلمان من مجموع 120 مقعدا، ما سيتيح لزعيم"ليكود"بنيامين نتانياهو العودة الى رئاسة الحكومة. ووفقا للاستطلاع فإن انتخابات جديدة ستمنح"ليكود"29 مقعدا، أي أكثر من ضعف تمثيله الحالي 12، بينما يتراجع"كديما"الذي أنشأه رئيس الحكومة السابق آرييل شارون على"انقاض"ليكود وحقق انتصارا في الانتخابات البرلمانية قبل أقل من عشرة شهور من 29 مقعدا الى 12 فقط وسط توقعات بأن يستمر التراجع حيال شبهات الفساد المنسوبة الى رئيس الحكومة وعدد من وزرائه. واشار الاستطلاع الى ان حزب"العمل"المحسوب على يسار الوسط الاسرائيلي سيحافظ على تمثيله الحالي تقريبا ويحصل على 18 مقعدا 19 حاليا. وحصل حزب"اسرائيل بيتنا"المتطرف الذي يمثل"المهاجرين الروس"بزعامة وزير الشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان على 14 مقعدا 11 حاليا وتحالف"الاتحاد القومي - مفدال"الذي يمثل غلاة المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 على عدد مقاعده الحالي 9. وتراجعت حركة"شاس"الدينية الشرقية المتزمتة من 11 الى 10 مقاعد بينما ارتفع تمثيل الحركة الدينية الاشكنازية"يهدوت هتوراة"من 6 الى 7 مقاعد. وتراجع تمثيل حزب"المتقاعدون"الوسطي من 7 الى 4 مقاعد. وحصلت الأحزاب العربية الوطنية والاسلامية مجتمعة على 11 مقعدا 10 حاليا وحركة"ميرتس"اليسارية على 6 مقاعد 5 حاليا. وأشار الاستطلاع الى تراجع آخر في شعبية اولمرت اذ حصل اداؤه على"رضى"14 في المئة فقط من الاسرائيليين مقابل 18 في المئة في الاستطلاع الأخير للصحيفة ذاتها قبل شهرين. كما تراجع رضى الاسرائيليين عن اداء وزير الدفاع زعيم حزب"العمل"عمير بيرتس من 14 الى 10 في المئة. في المقابل نالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ثقة 51 في المئة من المستطلعين. وسجل رئيس الحكومة الأسبق ايهود باراك قفزة في الاستطلاع الجديد قياسا بالسابق اذ غدا ينافس بقوة أقوى المرشحين لزعامة حزب"العمل"ومنصب وزير الدفاع رئيس"شاباك"السابق عامي ايالون، فيما حل بيرتس في المرتبة الأخيرة. وبيّن الاستطلاع انه لو جرت الانتخابات لزعامة"العمل"المقررة أواخر ايار مايو المقبل لفاز ايالون بالمنصب متقدما على باراك ب10 في المئة من الأصوات. وفي"ليكود"لا يزال نتانياهو الشخصية المفضلة في نظر 50 في المئة من المستطلعين لقيادة الحزب يليه بفارق كبير وزير الخارجية السابق سلفان شالوم 18 في المئة.