ارتفع معظم مؤشرات البورصات العربية هذا الأسبوع، فتقدمت تسعة منها وتراجعت الثلاثة الأخرى، وفقاً للتقرير الأسبوعي لپ"بنك الكويت الوطني"الصادر أمس. وكان الارتفاع الأكبر من نصيب قطر، التي سجلت مكسباً قياسياً بلغ 8.4 في المئة، وحلت البورصتان الأردنية والعُمانية في المرتبة الثانية بارتفاع 3.7 في المئة لكل منهما، تلتهما السعودية 3.5 في المئة، فالمصرية 2 في المئة، فالمغربية 1.4 في المئة، فالكويتية 1.3 في المئة، فالفلسطينية واللبنانية 1.1 في المئة. وجاءت خسائر المؤشرات المتراجعة محدودة، وحل المؤشر التونسي أوّل 0.7 في المئة، تلاه الإماراتي 0.5 في المئة، فالبحريني 0.1 في المئة. وقاد الارتفاع في السعودية سهم"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك، الذي كسب 9.5 في المئة في أسبوع. وتخطى المؤشر حاجز 9500 نقطة الأربعاء الماضي. وبدأت الشركات بالإعلان عن أرباحها المسجلة في الربع الأول من السنة. وكان من أبرز المعلنين"البنك الأهلي"وپ"بنك الرياض"بأرباح بلغت 1.785 بليون ريال و691 مليوناً على التوالي، بزيادة خمسة في المئة و5.4 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2007. وحقق مؤشر السوق الكويتية رقماً قياسياً أول من أمس، بلغ 14690 نقطة. وتشهد السوق عمليات شراء انتقائية وتجميعاً على عدد من الأسهم. وأعلنت عن إدراج شركة"إيكاروس"للصناعات النفطية في قطاع الصناعة في 14 أيار مايو المقبل. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق أبو ظبي مرتفعاً بواقع 2.5 في المئة خلال الأسبوع، على وقع تقدم سهم"مؤسسة الاتصالات"بواقع 6.2 في المئة. وفي حدث نادر، سجلت بورصة أبو ظبي الأربعاء الماضي تداولات زادت قيمتها على ضعف نظيرتها في سوق دبي، بفضل صفقات متفق عليها على سهم"شركة الدار"اقتربت قيمتها من بليون درهم. وفي البحرين، أعلن"بنك البحرين الإسلامي"عن نتائج مالية جيدة للربع الأول من السنة بلغت نحو 10 ملايين دينار، بزيادة 92 في المئة عن الفترة المقابلة من السنة الماضية. وفي قطر، أقفل مؤشر السوق على 10560.86 نقطة. وتشهد السوق حالاً من الترقب مع بدء الإعلان عن نتائج الشركات في الربع الأول من السنة. وأعلن"بنك قطر الوطني"، أكبر مصرف في البلاد، عن أرباحه التي بلغت 917 مليون ريال، بزيادة 40.5 في المئة، مقارنة بالفترة المقابلة من السنة الماضية. وقوّم تقرير"بنك الكويت الوطني"السوق القطرية، فأشار إلى ان مؤشرها، فيما ساد الاتجاه التصاعدي معظم أسواق الأسهم الخليجية عام 2007 واستمر عام 2008، على رغم بعض الحركات التصحيحية، ارتفع 34 في المئة خلال عام 2007، وبدأ عام 2008 مرتفعاً، فسجل تقدماً بواقع 10 في المئة منذ مطلع السنة. ولا تزال السوق تقدم خيارات استثمارية محدودة مقارنة بأسواق الخليج الأخرى، فقد بلغ عدد الشركات المدرجة 42 شركة، ووصلت القيمة السوقية إلى نحو 336 بليون ريال، تمثل ست شركات فقط نحو 52 في المئة منها، وتمثل شركة واحدة، هي"شركة صناعات قطر"نحو 19 في المئة من الأخيرة. ورأى المستشار الاقتصادي لپ"شعاع كابيتال"المؤسسة المالية التي تتخذ من دبي مقراً لها أحمد مفيد السامرائي، ان النتائج المعلنة من بعض الشركات المتداولة"تعزز الاتجاه الصاعد للبورصات التي تتسم حركة تداولاتها بالنشاط والحيوية، مع استمرار حال التفاؤل الحذر من جانب معظم المتعاملين". وقال في تحليله الأسبوعي ان هذا الوضع مكّن البورصات"من الصمود والمحافظة على اتجاه تصاعدي للأسبوع الثالث على التوالي، مدعومة بدخول مستوى مقبول من السيولة بعد انحسار، إضافة إلى سيولة جديدة بمستويات لا تزال أقل من المتوقع مقارنة بتحركات الأسواق".