أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا تيموتشنكو، رفضها بنود عدة في الاتفاق الذي أبرم سابقاً بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فيكتور يوتشنكو، حول إمدادات الغاز بين البلدين. وأوضحت في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأوكراني، ان الحكومة لا تستطيع قبول بعض الشروط الواردة في الاتفاق المبرم في 12 شباط فبراير الماضي الذي ينص على سعر 315.6 دولار لكل ألف متر مكعب من الغاز في الفصل الأول من السنة، واستبدال وسيط بآخر لبيع الغاز في أوكرانيا، واستحالة قيام"نافت - غاز"الأوكرانية بتوزيع الغاز الروسي. ولفتت إلى ان"تطبيق هذه الشروط سيبقي على الفساد والتجاوزات ويؤدي إلى إفلاس"نافت - غاز"، وسيكون مخالفاً لمصالح أوكرانيا الوطنية". وأكدت ان بلادها ستلتزم بتعهداتها بتصدير الغاز الروسي الى أوروبا وأنها لا تزال"شريكاً يعتمد عليه". وكانت"غازبروم"خفضت الإمدادات لأوكرانيا بنسبة 50 في المئة الثلثاء الماضي، بعد أن بدأت بخفضها بنسبة 25 في المئة الاثنين، وهددت بخفوض أخرى ما لم تُسدد ديون مستحقة تبلغ 600 مليون دولار ويوقع عقد جديد لعام 2008. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه لانهاء خلاف على الغاز بين روسياوأوكرانيا بدأ في عام 2006، تقوم شركة مشتركة تعمل كوسيط بتزويد أوكرانيا غازاً روسياً، ويقوم وسيط ثان بتوزيع الغاز المستورد على المستهلكين في أوكرانيا. وتريد تيموشينكو الغاء كل هذه الوسطات، وتصرّ على ان"الشركتين لم تقدما الوثائق اللازمة وان حكومتها تعمل على اكتشاف طريقة لدفع المتأخرات من دون هذه الوثائق". وقالت:"الكل يدرك أن أوكرانيا تجبر هذه الأيام على اتفاقات لمدها بالغاز هي الأكثر سلبية، لكني واثقة من أنها ستقدم حلاً طويل الأجل". وافادت شركة"غازبروم"، التي تحتكر صادرات الغاز الروسية، ان أوكرانيا حذّرتها من أنها ستأخذ جزءاً من الغاز من أنابيب تنقله عبرها إلى أوروبا، لتعويض انخفاض في الإمدادات لسد احتياجاتها المحلية، تبلغ كميته 60 مليون متر مكعب يومياً. وطلب الرئيس الأوكراني، فيكتور يوشينكو، من رئيسة وزراء بلاده أن"تستأنف المحادثات مع موسكو بسرعة". وانتقد في خطاب أرسله إليها"إدارة حكومتها لمفاوضات الغاز"، ودعا إلى استئنافها بين شركة"نافت - غاز"الأوكرانية الحكومية وپ"غازبروم"، لإبرام عقد لامدادات عام 2008.