قال رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين عقب ختام اجتماع اللجنة الوزارية الروسية الأوكرانية المشتركة يوم 30 أبريل إنه اقترح دمج مؤسستين روسية وأوكرانية كانتا وحدة واحدة في زمن الاتحاد السوفيتي وهما "غازبروم" شركة الغاز الرئيسية في روسيا، و"نفط غاز أوكرانيا" شركة النفط والغاز الرئيسية في أوكرانيا. وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، أن بوتين اقترح توحيد الشركتين، مشيرا إلى أنه ليس اقتراحا ارتجاليا بل فكرة مدروسة. ومن جانبها قالت السيدة أنّا جيرمان، نائبة رئيس مكتب الرئيس الأوكراني: إذا أمكن أن تحقق هذه الفكرة الفائدة لأوكرانيا فيجب مواصلة الحديث حولها. وقال ألكسي ميلر، رئيس شركة "غازبروم"، إن فكرة دمج الشركتين ستناقش بعد عيد تاسع مايو. ويرى المتحدث باسم بوتين أن ما اقترحه رئيس الوزراء الروسي سيحقق لأوكرانيا فوائد كثيرة، موضحا أن "غازبروم" ستقوم بتحديث خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية وتضمن تشغيلها إذا أصبحت مالكة ل"نفط وغاز أوكرانيا". ويتفق الخبير الأوكراني المستقل فالنتين زيملانسكي مع هذا الرأي قائلا إن شركة النفط والغاز الأوكرانية في أمس الحاجة إلى رؤوس الأموال لترميم أنابيبها وإنقاذها من الموت، وبمقدور "غازبروم" تقديم رؤوس الأموال المطلوبة. وترى يوليا تيموشينكو، رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة، أن فكرة بوتين جزء من خطة "اغتيال" أوكرانيا. ويوافقها الرأي الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يوشينكو حيث يقول: "سيأتي مع مهندسي غازبروم قوات روسية لحماية الرعايا الروس وأملاك روسيا". ولا يستبعد المحلل زيملانسكي إمكانية أن تتملك روسيا 50% من شركة النفط والغاز الأوكرانية.