توجه الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي أمس الى سان خوسيه, كبرى مدن مقاطعة غوافياري جنوب, وهي منطقة تلقت فيها الرهينة الكولومبية الفرنسية إنغريد بيتانكور العلاج في نهاية شباط فبراير بحراسة 200 الى 300 متمرد في مركز طبي على ما افاد الكاهن الكاثوليكي مانويل مانسيرا. وأفاد مصدر كولومبي رسمي ان صحة بيتانكور"ضعيفة للغاية"، لكن ذلك لا يمنع ميليشيا القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك التي تحتجزها منذ شباط فبراير 2002 من نقلها باستمرار في غابات جنوب البلاد. ودعا الرئيس اوريبي القوات المسلحة الثورية الى الإفراج عن بيتانكور والرهائن الآخرين. وذكّر الرئيس الكولومبي في خطاب بأن السلطات عرضت على عناصر القوات المسلحة الثورية التائبين مكافآت مالية والتساهل معهم. وأضاف"نتمسك بالعرض الذي قدمناه والقاضي بتقديم 100 مليون دولار الى عناصر القوات المسلحة الثورية الذين سيتخلون عن المنظمة ويحررون الرهائن". وأكد المدعي العام الكولومبي ماريو ايغواران أن الافراج عن بيتانكور وحدها ليس كافياً بموجب الدستور الكولومبي للسماح بإطلاق سراح عناصر من هذه القوات. وأوضح ان من"الضروري الإفراج عن كل الرهائن"الذين تحتجزهم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا. وكانت الحكومة الكولومبية اقترحت تسهيل الإفراج عن عناصر القوات المسلحة الثورية المحتجزين, اذا افرج عن اينغريد بيتانكور. وأضاف ان"مكتب المدعي العام يدعم المرسوم الرئاسي, لكن شرط الموافقة على التعليق المشروط للعقوبة او العقوبة البديلة, لدى التوصل الى اتفاق انساني او الإفراج عن جميع الرهائن لدى القوات المسلحة الثورية". وتطالب القوات المسلحة الثورية بالإفراج عن حوالى 500 من عناصرها في مقابل الإفراج عن 39 رهينة، بينهم بيتانكور. وقال مصدر مقرب من القصر الرئاسي:"بفضل معلومات للشرطة والجيش ووزارة الدفاع، يتبين لنا ان انغريد بيتانكور مريضة جداً ووضعها الصحي ضعيف للغاية". وأوضح المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته:"على رغم وضعها الصحي المؤسف، لا يزال المتمردون يرغمونها على التنقل باستمرار, الامر الذي يؤدي الى تفاقم وضعها". وإزاء خطورة الأنباء حول وضع بيتانكور الصحي, اكدت الحكومة الكولومبية انها مستعدة للتوصل الى اتفاق انساني والى"خفض مطالبها الى الحد الادنى"في شأن الإفراج عن متمردين معتقلين لديها, في حال افرجت قوات فارك عن الرهينة الفرنسية الكولومبية. ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى"الاستبسال"من اجل الافراج عن بيتانكور آملاً في ان تكون الأنباء عن صحتها غير صحيحة. وقالت ميلاني دولوا, ابنة بيتانكور, انها"قلقة للغاية"من وضع والدتها الصحي. ودعت الحكومة الكولومبية الى"المضي قدماً باقتراحاتها".