أكد الرئيس جورج بوش انه لا يعارض زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبغداد، لكنه دعاه الى "وقف دعم الارهاب والكف عن ارسال اسلحة لقتل الجنود الاميركيين في العراق". وأعرب بوش عن رغبته في مواصلة الضغط على ايران لتوقف نشاطاتها النووية الحساسة قبل التصويت المتوقع على قرار جديد في مجلس الامن يفرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية لامتناعها عن تلبية هذا الطلب. من جهة اخرى امتنع بوش عن الاعلان عن اي التزام بخفض القوات الاميركية في العراق بعد تموز يوليو المقبل. وعلى جبهة ما يسميه"الحرب على الارهاب"، شدد من جديد على ضرورة ان توافق الدول الحليفة للولايات المتحدة على بذل مزيد من الجهود بالرجال والمعدات والمهمات في افغانستان. وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسين الذي استقبله في مزرعته في كروفورد ولاية تكساس، جنوب ان احمدي نجاد"جار للعراق". وكان يرد على سؤال عن احتمال ان تقوض الحكومة العراقية الجهود الاميركية لعزل ايران. الا انه أضاف ان"الرسالة يجب ان تكون التالية:"كفّوا عن ارسال معدات متطورة تقتل"الجنود الاميركيين. وتابع"رسالتي اليه هي كفوا عن تصدير الارهاب ... الرسالة هي ان الاسرة الدولية ايضا جدية في ارادتها في الاستمرار بعزل ايران". من جهة اخرى، رفض بوش ان يقطع اي وعد بسحب أو خفض عديد القوات الاميركية في العراق بعد تموز. ويفترض ان يتم سحب خمسة الوية حتى ذلك التاريخ. وذكرت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون ان 140 الف جندي سيبقون في العراق. ويبدو ان فكرة وقف عمليات تقليص حجم القوات التي يدافع عنها وزير الدفاع روبرت غيتس، تشق طريقها في واشنطن. لكن الاميركيين يتساءلون ما اذا كان بوش سيتخلى عن كل عملية انسحاب قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني يناير 2009. وقال بوش"كل ما استطيع قوله إن القرار سيعتمد على توصيات"غيتس وجنرالاته. وعلى رغم الاستياء الذي تثيره الحرب في العراق والضغوط عليه خلال هذه المرحلة الانتخابية، قال بوش انه لن يسمح للسياسة الاميركية بالتأثير في قراره. وأضاف ان انتخابات الاقاليم في العراق المقررة في تشرين الاول اكتوبر المقبل ستشكل"عاملا"مهماً في قراره. وصرح مسؤول اميركي كبير، طالبا عدم كشف هويته ان هذا يعني ان بوش"لا يستبعد اي فرضية".