دعت حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة اسماعيل هنية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى زيارة غزة ليكون أول من يكسر الحصار ويطلع على حجم الجريمة والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ودعا الناطق باسم الحكومة طاهر النونو الدول العربية الى"عقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة لبحث العدوان"المتواصل على القطاع لليوم الخامس على التوالي في إطار ما وصفه نائب وزير الدفاع الاسرائيلي بأنه"محرقة"في القطاع. وندد النونو بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي وصف فيها المقاومة الفلسطينية بأنها"إرهاب"، وقال ان بان"يساوي بين الضحية والجلاد". ودعا الأممالمتحدة الى الضغط على الدولة العبرية"لوقف جرائمها في غزة". وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، دعا النونو خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة الى"الشروع في حوار وطني جاد من دون شروط يتضمن بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية في شكل عاجل". وقال ان"الحكومة الفلسطينية تعاطت بإيجابية مع كل المبادرات التي دعت إليها أطراف إقليمية المبادرات العربية وآخرها اليمنية ودولية، ومحاولات تهيئة الظروف والمناخات أمام انهاء الحصار ووقف العدوان، لكن في كل مرة كانت العقبة لدى الاحتلال الاسرائيلي الذي رفض دعوات التهدئة وشروطها، وأصر على الاستمرار في سياسة القتل والإرهاب في حق الشعب". وجدد استعداد الحكومة المقالة وحركة حماس للقبول بتهدئة متزامنة ومتبادلة مع الدولة العبرية، وقال ان الحكومة"أبدت استعدادها للتعاطي الإيجابي مع أي مبادرة تتضمن وقف العدوان وانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع"، معتبراً ان"الكرة الآن في الملعب الاسرائيلي". واعتبر النونو ان"التهديد الاسرائيلي بارتكاب هولوكوست محرقة وممارسة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني وقصف المساجد والمنازل وقتل الأبرياء، دليل على عجز الآلة العسكرية عن كسر إرادة المقاومة ودليل على العقلية التدميرية للاحتلال". ورأى ان"ما يجري في قطاع غزة ليس رد فعل على الصواريخ محلية الصنع التي تطلقها الفصائل المقاومة على أهداف اسرائيلية محاذية للقطاع، ولا ينسجم مع ما سبقه من هدوء ميداني وتحركات سياسية، خصوصاً لقاءات القاهرة والعريش التي بحث خلالها قياديون من حماس ومسؤولون مصريون في سبل التهدئة وإطلاق الجندي الاسير غلعاد شاليت والمحاولات التي كانت تُبذل من أجل فتح معبر رفح ووضع حد للحصار الاسرائيلي على القطاع". ووصف الهجوم على القطاع بأنه"مدبر وجاء في أعقاب فشل كل المخططات لضرب المقاومة والصمود". وقال ان"تصريحات مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين شكلت تمهيداً للعدوان"، في اشارة الى تصريحات الرئيس محمود عباس ل"الحياة"بأن"حماس"ترعى"القاعدة"في غزة، وأن الصواريخ سبب للحصار والعدوان. وأضاف ان حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود"أولمرت ووزرائه بأن لا حل سياسياً إلا بعد اخضاع غزة والذي ترافق مع مطالبة فلسطينية بوقف الصواريخ في وقت كانت متوقفة أصلاً، والحديث عن وجود القاعدة أعطى الضوء الأخضر للاحتلال للهجوم".