تحتضن محلات "ساكس فيفث أفينيو" في دبي، الأناقة المستوحاة من الخطوط الهندسية والأنثوية، عبر إطلاقها للمرة الأولى مجموعة"ديرركوني"الإيطالية لربيع 2008 وصيفه. وتتوافر التشكيلة، وهي المجموعة السادسة التي تطلقها المصممة مينا لي، في دبي، وتتعهد الاستحواذ على خيال محبي الموضة في كل مكان. تلقت لي، المتحدرة من كوريا الجنوبية، تدريبها كمصممة أزياء في إيطاليا مع أشهر الأسماء في هذا المجال، مثل إسكادا ولويس بيكاريا. وقد احتفت آخر إبداعاتها بثيمات اعتمدت الخطوط الهندسية واشتملت على تيجان دائرية استوحيت من نوافذ الزهور التي تعود الى الفن الرومانسي، ومن البنية الدقيقة لفن ال"أوريغامي"الياباني. وفي الوقت الذي اشتهرت فيه لي بالأكسسوارات المميزة والخاصة، فإن نظرتها النهمة الى التفاصيل لم توفر هذه المجموعة الخلابة من الملابس الجاهزة. فظهرت الأزرار الفولاذية اللامعة والبتلات ذات الشكل البيضاوي والمنحنيات والتفاصيل الكروية الأخرى على الأقمشة وعلى الأكسسوارات أيضاً، واتحدت كلها لتعبر عن أسلوبها الرقيق الأنثوي واللطيف. وأتقنت في تصميم الفساتين الواسعة والتنانير الرائعة، فجاءت رحبة تزهو بقصات جميلة وأقمشة مميزة ومزينة بتفاصيل زادتها جمالاً البليسيهات المتقنة. تستوحي لي مجموعاتها غالباً من الفنون، وتلعب الألوان بكل أطيافها الدور الرئيس فيها، ولم تشذ مجموعتها الأخيرة عن هذا الميل. ويعّد الفنانون المفضلون لدى لي، مثل إيغون ستشيل وهاندرتواسر وكليمت، مناهل دائمة تستلهم منهم الإيحاءات اللونية لإبداعاتها. وللفن المعاصر أيضاً أثره في لي، بدءاً من سارا لوكاس وصولاً إلى هونغ سيونغ هاي. تشكيلة الملابس النهارية تفيض بالإحساس والأنوثة، فتتألق بدرزات مرئية بتناقض جميل ومنحنيات تزيينية ونقشات تشكل جزءاً من التطريز المبدع. ويلطّف القطن المتموج والأورغانزا والكتان الثقيل من حدة تفصيل القمصان والبناطيل، فتغلب عليها ألوان الأسود والأبيض والكريم والوردي المعتق والأرجواني والأصفر. وتفيض الملابس المسائية بالأناقة والتميز، وهي مصممة من قماش الساتان المفعم بالإحساس والنعومة مع لمسات متقنة من أسلاك البلاتينيوم المعدنية وترصيعات من كريستالات"سواروفسكي". أما الأثواب الطويلة، فتتألق بتفصيلاتها الخفيفة والرومانسية مصممة من حرير التول مع تزيينات من أقواس وشرائط من الساتان تتهادى بعذوبة كبتلات الزهور.