صدح منذ أيام صوت السباح الهولندي بيتر فان در هوغنباند، داعياً في تعليق كتبه في صحيفة "دي تيليغراف" اللجنة الأولمبية الدولية وتحديداً رئيسها الدكتور جاك روغ، الى اعتماد موقف واضح حيال ملف حقوق الإنسان في الصين. وأكد"في أس أش"أن هذه الخطوة لا تعكس توجهه نحو السياسة وطموحه في لعب دور معيّن،"لكن من حق الرياضيين إبداء رأيهم"، لافتاً الى أنه يريد أن يبقى هو نفسه، ولا ينطق باسم أحد أو يمثّل أي جهة، بل مستقلاً في رأيه منسجماً مع ذاته. هوغنباند 30 سنة الذي يحمل الرقم القياسي العالمي في سباق الپ100 متر حرة 47.84 ثانية يسعى الى إحراز ميدالية ذهبية ثالثة في دورة بكين الأولمبية التي تنطلق في 8 آب اغسطس المقبل، أي الاحتفاظ بلقبه للمرة الثالثة توالياً، وهو إنجاز غير مسبوق. وأبدى انزعاجه من توقيت نهائيات بكين في الفترة الصباحية، ما يناسب مشاهدي شبكة"أن بي سي"الأميركية التي تملك الحق الحصري في البث المباشر للألعاب. يستعد هوغنباند في مسبح مدينة ايندهوفن، مكانه المفضّل والشاهد على لحظات رائعة في حياته. وفي حوضه نافس أخيراً ضمن بطولة أوروبا،"وهي بمثابة مرحلة تحضير على الطريق الى بكين". وكان هوغنباند 1.92م - 84 كلغ خضع لجراحة في ظهره عام 2005، ما جعل عودته الى الأضواء واعتلاء منصات التتويج مجدداً، حذرة. وبناء عليه، يستعد بتأنٍ وهدفه استعادة سرعته"الانفجارية"وتقنيته التي تكفل تحقيق فارق على منافسيه. ويكشف انه يحضّر"سيناريوهات"لدورة بكين، عمادها إتقان تفاصيل وتركيز ذهني لتذليل التعب البدني،"خصوصاً أن التأهيليات والنهائيات عسيرة". هوغنباند تواق للسباقات لأنها"النشوة في حد ذاتها"، ومشتاق الى الانتصارات"ما يؤكّد جدارتي في الاستمرار، أي بمعنى آخر صراع البقاء بعد الجراحة". وبرهن عن كفاءة في كانون الأول ديسمبر الماضي بتسجيله زمناً مقداره 48.78ث،"لكن السباحة ليست كرة القدم، فلا مباريات دورية أسبوعية بل تحضير طويل لأسبوع من المنافسات". ولم يحدد هوغنباند السباقات التي سيخوضها في بكين، لكن ما هو أكيد الدفاع عن لقبه في ال100م حرة، الذي احتفظ به في"أثينا 2004"بفارق 6 أجزاء من الثانية،"لذا عليك أن تكون مجنوناً لتفوز في بكين. لكن من حقي أن أحلم بكتابة التاريخ مجدداً". ويؤكد أن المستوى ارتفع كثيراً، والأميركي مايكل فيلبس،"مذهل، كان رائعاً خلال بطولة العالم الأخيرة في ملبورن. والمهم أن يفوز السباح الأفضل وليس من يرتدي اللباس الأنسب المساعد في الانسياب والعوم".