أعلن مصدر في حكومة كازاخستان أمس، أن "أسعاراً جديدة تزيد على الأسعار الجارية بين 60 و 70 في المئة لغاز آسيا الوسطى، ستعلن عما قريب". وتعزم كلٌ من كازاخستان وأوزبكستان وتركمانيا، على أن تحافظ على الآلية السابقة لتجديد عقود بيع الغاز في كل سنة، فتعيد تقويم أسعاره على أساس سنوي أيضاً. وتشتري شركة"غازبروم"الروسية العملاقة، صادرات الغاز الكازاخي والتركماني كلّها، ومعظم صادراته من أوزبكستان، تقدر بين 58 و60 بليون متر مكعب في السنة، ب 140 دولاراً لكل ألف متر مكعب من الغاز التركماني و145 دولاراًپللغاز الأوزبكي، و180 دولاراً للغاز الكازاخي هذه السنة. واضطرت أن توافق على شراء غاز آسيا الوسطى اعتباراً من أول كانون الثاني يناير 2009پبالأسعار الأوروبية. ويستدل من تقرير لرئيس الشركة الروسية، الكيسي ميللر، رفعه إلى الرئيس فلاديمير بوتين، أن"غازبروم"وافقت على السعر الجديد انطلاقاً من إدراكها أنها ستوقع أخيراً عقوداً طويلة الأجل لشراء غاز مع آستانة وعشق آباد وطشقند، من دون الضمانات الطويلة الأمد لتوريد الغاز، ما يعرض موسكو باستمرار إلى تهديد توجيهه إلى مسارات بديلة أخرى للتصدير، تلتف على أراضي روسيا وفي مقدمها الأنبوب العابر لبحر قزوين الذي يحظى بتأييد قوي من جانب بروكسيل وواشنطن. ويبدو أن مصدّري الغاز من آسيا الوسطى لا يريدون التخلي عن المشروع البديل لروسيا لتوريد الغاز إلى أوروبا، وتنتظر"غازبروم"، بالتالي، مفاوضات صعبة وطويلة بهذا الصدد مع شركائها الآسيويين. من جهةٍ ثانية، أعلنت رئيسة الحكومة الأوكرانية يوليا تيموشينكو في مؤتمر صحافي في كييف، أن الحكومة الأوكرانية ستصر على توقيع اتفاق إستراتيجي مع"غازبروم"، يتضمن شروط تحديد أسعار الغاز الطبيعي لأوكرانيا وتعريفة عبور الغاز الروسي الأراضي الأوكرانية. واضافت:"اعتقد بأن من الضروريپتوقيع اتفاق إستراتيجي وقد كلفت الحكومة بهذه المهمة مفاوضين من جانبنا. وسيضمن الاتفاق انتهاج سياسة موضوعية حيال مسألة تحديد أسعار الغاز الطبيعي وكذلك تعريفة ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا". واعتبرت ضرورياً، العمل باتفاقات ثنائية طويلة الأمد بين الجانبين.