تسبب إقبال على بيع أسهم المصارف أمس، في تراجع الأسهم الأوروبية عن مكاسبها الصباحية بعد ان هبطت أسهم المصارف البريطانية بفعل مخاوف من أزمة سيولة. وانخفض سهم المصرف العقاري البريطاني"إتش بي أو إس"بنسبة 17 في المئة، قبل ان يسترد بعض خسائره، بينما هبط سهم"سوسييتيه جنرال"نحو سبعة في المئة بعد ان أعلن"بنك بي إن بي باريبا"الفرنسي انه لن يتقدم بعرض لشرائه. وتراجع سهم"رويال بنك أوف سكوتلند"3.2 في المئة وسهم"باركليز"2.1 في المئة. وانخفض المؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 6.10 نقطة نسبتها 0.49 في المئة. ومن العوامل التي أثرت سلباً في الأسهم الأوروبية، انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا بعد ان أعلنت شركة"إريكسون"ان تباطؤ النمو في أسواقها الأوروبية سيضر بمبيعاتها في الربع الأول. وانخفض سهمها نحو ثمانية في المئة بينما انخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 3.5 في المئة. وشهدت أسواق الأسهم الآسيوية، انتعاشاً ملحوظاً نتيجة لقرار البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع في المئة. فارتفعت الأسهم اليابانية على رغم تراجعها عن بعض المكاسب التي حققتها في وقت سابق من جلسة التداول، بسبب المخاوف التي تكتنف النظام المالي العالمي، بينما تلقت أسهم شركات مصدرة مثل"تويوتا موتور"دفعاً من تراجع طفيف للين. وقال متعاملون ان العطلة العامة اليوم من العوامل التي حدت من ارتفاع الأسهم في السوق اليابانية. وصعد المؤشر"نيكاي 225"القياسي لأسهم الشركات الكبرى في اليابان 296.28 نقطة نسبتها 2.5 في المئة، إلى 12260.44 نقطة، بعد ارتفاعه في وقت سابق 3.4 في المئة. وصعد المؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 2.8 في المئة أي 32.67 في المئة إلى 1196.30 نقطة. وارتفع أيضاً المؤشر"سينغ"في بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.4 في المئة ليغلق على 21895.27 نقطة. وشهدت بورصات كوريا الجنوبية والصين وأستراليا والهند ارتفاعاً كبيراً لتتعافى من الخسائر التي منيت بها الاثنين الماضي.