في اطار جولة تشمل عمان والقدس المحتلة وباريس ولندن، زار المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية السناتور جون ماكين بغداد حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الاميركيين والعراقيين في بغداد، وفقاً لمصدر ديبلوماسي أميركي. ويرافق هذا السياسي المخضرم الذي يزور العاصمة العراقية للمرة الثامنة، السناتور جوزيف ليبرمان، والسناتور لندزي غراهام، وهما من مؤيدي ترشيح ماكين. وفيما أكد جوهان شوهانسيس مسؤول الاعلام في السفارة الاميركية في بغداد وصول"السناتور ماكين الى بغداد"، أعلن الناطق باسمها فليب ريكر أن السناتور سيلتقي في وقت لاحق السفير ريان كروكر. كما سيلتقي ماكين قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بعد أيام قليلة على وصفه اياه بأنه"أحد الجنرالات العظماء في تاريخ أميركا". إلا أن السفارة الأميركية رفضت إعلان جدول أعمال زيارة السناتور ماكين لأسباب أمنية، على رغم أن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة كان أكد قبل مغادرته العاصمة الأميركية نيته زيارة مناطق"خارج بغداد". ويتوقع أن يتوجه ماكين اعتباراً من الثلثاء المقبل الى الأردن واسرائيل، على أن يزور بريطانيا وفرنسا على رأس وفد من لجنة خدمات التسلح في مجلس الشيوخ. وسيلتقي المرشح الجمهوري العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ورئيس وزراء بريطانيا غوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وتأتي زيارة ماكين إلى بغداد قبل أيام من الذكرى الخامسة للاجتياح الاميركي الذي طالما أكد تأييده له. ويواصل ماكين منذ حوالي السنة، اعلان دعمه استراتيجية الرئيس جورج بوش المتضمنة إرسال قوات إضافية للمساعدة في احلال الامن. ويشدد على ضرورة بقاء الجنود الاميركيين في العراق حتى يتمكن هذا البلد من ضمان أمنه بقواه الذاتية، وذلك على رغم معرفته بأن موقفه هذا قد يكلفه غالياً خلال الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وكان ماكين رد على انتقادات للزيارة التي يمولها دافع الضرائب الأميركي، قائلاً"أنا ذاهب الى بغداد كعضو في لجنة خدمات التسلح في مجلس الشيوخ وليس كمرشح لحزبي"، متعهداً عدم استغلال الرحلة لتعزيز سجله في الأمن القومي.