تعهد السفير الاميركي الجديد لدى العراق ريان كروكر، لدى أدائه اليمين في السفارة الأميركية في بغداد، بمساندة حكومة نوري المالكي، لكنه طالب رئيس الوزراء العراقي بتحقيق "تحسن ملموس" في حياة الشعب العراقي. وقال كروكر في كلمة القاها خلال احتفال في السفارة الأميركية في"المنطقة الخضراء"في بغداد أمس حضره الجنرال ديفيد بترايوس قائد قوات التحالف ومسؤولون آخرون:"هناك تحديات تاريخية امامنا ... كالارهابيين والمسلحين والميليشيات التي لا تزال تهدد امن بغداد وانحاء من البلاد ... فالمسألة الامنية تشكل القضية المركزية هنا". وأجرى كروكر مقارنة مع العراق في اواخر السبعينات عندما عمل ديبلوماسياً في البلاد حيث قال في ذلك الوقت انه لا يوجد أمن في البلاد معتبراً العراق"جمهورية الخوف". لكنه قال:"الآن التحدي الأمني له طبيعة مختلفة. لقد تحقق تقدم. لكن لا يزال امامنا الكثير من العمل الذي يجب انجازه في المرحلة القادمة. فالمؤسسات الديموقراطية تتطلب تعزيزها ... وهذه التحديات بحاجة الى التزام قوي من جانب الحكومة العراقية والمجتمع الدولي". وقال:"هذه الحكومة تحت قيادة رئيس الوزراء المالكي يجب ان تواصل اتخاذ الخطوات الضرورية لتوحيد هذا البلد وتحقيق تحسن ملموس في حياة جميع العراقيين". ويعكس كروكر تصريحات سلفه زلماي خليل زاد الذي حض على تحقيق تقدم في تعديل الدستور واجراء انتخابات محلية وتخفيف الحظر على الاعضاء السابقين في حزب البعث والانتهاء من قانون النفط لاقتسام عائدات النفط بالتساوي. ويصل السفير الاميركي الجديد الذي كان سفيرا لبلاده لدى باكستان الى بغداد في وقت تخوض فيه القوات الاميركية والعراقية عملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة 85 الف جندي من اجل اعادة السيطرة عليها ووقف العنف الطائفي. وكروكر احد ابرز الديبلوماسيين الاميركيين المخضرمين، ويملك خبرة واسعة في منطقة الشرق الاوسط حيث عمل في لبنان والكويت وسورية وباكستان وافغانتسان والعراق وايران ومصر، ويتحدث العربية بطلاقة. وكان كروكر قد نجا من عملية التفجير التي استهدفت السفارة الاميركية في لبنان في نيسان ابريل 1983 واسفرت عن مقتل 63 شخصا. وهي المرة الثانية التي يعمل فيها كروكر في العراق حيث التقى زوجته الحالية التي كانت موظفة في السفارة الاميركية عام 1979 في بغداد. وسيسلم كروكر اوراق اعتماده الى الرئيس العراقي جلال طلباني قريباً. وكان السفير السابق خليل زاد غادر العراق الاسبوع الماضي.