قُتل 11 عراقياً بينهم سبعة أشخاص سقطوا في اشتباكات بين الشرطة وميليشيا "جيش المهدي" الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر قرب بعقوبة شمال شرقي بغداد. وأوضح المقدم في الشرطة نجم الصميدعي أن"سبعة أشخاص، خمسة من عناصر جيش المهدي وشرطيان، قُتلوا وجُرح ثلاثة من رجال الشرطة خلال اشتباكات اندلعت صباحاً في مناطق خرنابات والهويدر"شمال بعقوبة. لكنه أضاف أن المواجهات المسلحة توقفت بعد ظهر أمس. وأكد احمد فؤاد من مستشفى بعقوبة"تلقي جثث سبعة أشخاص بينهم شرطيان وثلاثة جرحى". وفي العاصمة، قال مصدر في وزارة الداخلية إن"شخصاً قُتل وأُصيب اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق لدى مرور موكب سيارات رباعية الدفع في منطقة المنصور غرب بغداد". وأشار المصدر الى وقوع أضرار في عدد من السيارات بينها احدى سيارات الموكب. وعثرت الشرطة على جثتين في مناطق مختلفة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي الموصل، أفادت الشرطة العراقية أن ثمانية أشخاص بينهم اثنان من أفرادها أُصيبوا في هجوم انتحاري على مكتب للحزب الديموقراطي الكردستاني. وذكرت مصادر أمنية أن سبعة اشخاص أُصيبوا عندما سقطت ثلاث قذائف"مورتر"على منطقة سكنية قرب قاعدة للجيش العراقي في غرب الموصل. وفي بلدة الحويجة، أفادت الشرطة أن شخصين أُصيبا في انفجار داخل سيارة متوقفة في الحويجة على بعد 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك. جنوباً، أعلنت الشرطة العثور على جثة متعاقد عراقي يعمل مع القوات الجورجية مصابة بأعيرة نارية في بلدة النعمانية على بعد 120 كيلومتراً جنوببغداد. وفي غضون ذلك، اعتبر ناطق عسكري أميركي في العراق أن الأحزمة الناسفة هي السلاح المفضل لدى تنظيم"القاعدة"، مشيراً الى تزايد معدلات العمليات الانتحارية في هذا البلد. وأضاف الناطق باسم الجيش الاميرال غريغوري سميث للصحافيين أن"هناك زيادة في استخدام الانتحاريين الذين يرتدون أحزمة ناسفة"، مشيراً الى أن"معدل العمليات الانتحارية كان أواخر عام 2007 بين ثمان إلى عشر هجمات شهرياً، لكنه ارتفع في شباط فبراير الماضي الى 18 عملية". وتابع الناطق:"لاحظنا أيضاً أن كثيراً من مقاتلي القاعدة يرتدون أحزمة ناسفة يستخدمونها إذا تعرضوا للاعتقال". وأوضح:"لم نشاهد هذا الأمر سابقاً"، لافتاً الى أن"هذه الطريقة لم يستخدمها في السابق سوى المسؤولين في تنظيم القاعدة". ورأى أن"القاعدة"تسعى الى تجنيد مزيد من المقاتلين الاجانب لتنفيذ عمليات انتحارية. وقال في هذا الصدد"إنهم يعتقدون بأن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً قد يكون أداة فاعلة ... نتوقع بالتالي أن يحاولوا زيادة أعداد المقاتلين الاجانب الذين يدخلون العراق لهذا الهدف". وأعلن سميث أن الاجراءات التي اتخذتها السعودية وسورية أتاحت تقييد حركة تدفق المقاتلين الاجانب الى العراق. وأكد أن أعداد هؤلاء المتسللين الى العراق كانت بحدود المئة شهرياً قبل عام. أما في الوقت الحالي، فإنهم يتراوحون بين 40 و50 شهرياً تطلب القاعدة من معظمهم شن هجمات انتحارية". وختم قائلاً:"نعتقد بأن القاعدة ستستمر في استخدام الانتحاريين".