كررت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي توقعاتها بألا يتحقق "حلم" الديموقراطيين بانضمام السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون والسيناتور عن ولاية إيلينوي باراك أوباما في فريق واحد لمنافسة الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية. وقالت بيلوسي النائبة الديموقراطية عن ولاية كاليفورنيا:"بغض النظر عمن سيكون مرشحنا، وبغض النظر عمن هو أو هي ومن سيختار أو ستختار، سيكون فريق حلم وسيتقدم الديموقراطيون". ولدى إلحاح الصحافيين عليها لمعرفة إذا كانت"البطاقة الانتخابية"ستحمل اسمي كلينتون وأوباما في المرحلة الاخيرة من السباق في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، قالت بيلوسي:"خذوها مني، لن تكون هناك مثل هذه البطاقة". وتعكس تعليقات بيلوسي الملاحظات التي أدلت بها الثلثاء الماضي على محطة بوسطن التلفزيونية حين قالت إن من"المستحيل"الوصول إلى ترشيح مشترك بين كلينتون وأوباما. وقالت:"أعتقد بأن هذه البطاقة بالطريقتين كلينتون رئيسة أو أوباما رئيساً مستحيلة. أعتقد أن حملة كلينتون استبعدت ذلك بوضوح عندما أعلنت أن السيناتور ماكاين سيكون قائداً أعلى للقوات المسلحة صلاحية الرئيس أفضل من أوباما". من جهة أخرى، أعلن اوباما انه وافق على دعوتين لإجراء مناظرتين تلفزيونيتين مع كلينتون في نيسان ابريل المقبل، وذلك قبل جولة الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديموقراطي في ولاية بنسيلفانيا شرق المقررة في 22 منه، والتي قد تكون حاسمة لتحديد مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية. وقال اوباما انه وافق على دعوة لإجراء مناظرة في بنسيلفانيا في 16 نيسان، واخرى في 19 منه، في كارولينا الشمالية جنوب شرقي حيث تجرى الانتخابات التمهيدية في السادس من ايار مايو المقبل. وستكون المناظرتان، الرابعة والخامسة لاوباما وكلينتون منذ بدء السباق الرئاسي داخل الحزب الديموقراطي. يأتي ذلك في وقت يخضع راعي الكنيسة التي ينتمي إليها أوباما إلى المزيد من التدقيق والمراقبة منذ إعلان السناتور عن ولاية إيلينوي أن كنيسته ليست مثيرة للجدل. وبثت شبكة"آي بي سي"التلفزيونية أن راعي كنيسة"ترينيتي يونايتد تشورش أوف أميركا"التي ينتمي إليها أوباما، يقول إن على الأميركيين السود أن لا ينشدوا"بارك الله أميركا"بل يجب أن يقولوا عوضاً عن ذلك"لعن الله أميركا". وقال القس جيريماياه رايت أيضاً إن الولاياتالمتحدة جلبت لنفسها اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، بسبب"إرهابها"الخاص. الى ذلك، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن المرشحين الديموقراطيين، متساويان في الحظوظ أمام المرشح الجمهوري السناتور عن ولاية أريزونا جون ماكاين. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة"غالوب"أنه في حال كان السباق الرئاسي بين أوباما وماكاين أو بين الأخير وكلينتون، فإن المرشحين الديمقراطيين متقاربان. وفي السباق الديموقراطي أظهرت نتائج الاستطلاع اليومي الذي تجريه المؤسسة أن 48 في المئة من الناخبين الديموقراطيين يفضلون فوز أوباما بترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية في مقابل 46 في المئة يميلون إلى كلينتون.