شمل تقرير "الطاقة الأسبوعي"، تصدره "شركة نفط الهلال" في الشارقة، مقدمةً حول تزايد الاهتمام باستخدام الغاز المسيل الطبيعي كمصدرٍ للطاقة، إضافةً إلى أهم الأحداث النفطية المسجلة على مدى الأسبوع المنتهي في 11 من الشهر الجاري. يتوقّع التقرير أن يصبح الغاز الطبيعي مصدرًا مهمًا للطاقة في العالم، خلال السنوات العشر المقبلة، بفضل ازدياد الاستهلاك العالمي، بخاصة النمو القوي في الطلب على الغاز، ما يجعله ثاني أهم مصدر للطاقة خلال العقد المقبل. ودفعت هذه الأهميّة، صناعات حديثة إلى مواءمة ذاتها لتتوافق مع متطلبات استهلاك الغاز الطبيعي من جهة، ولتلتزم بلوائح حماية البيئة ومعاييرها وبسياسات خفض الانبعاث الحراري من جهة ثانية. وتبين أن ما تشهده أسواق النفط العالمية حالياً، على صعيد تسجيل أسعار قياسية، ساهم في زيادة الاهتمام العالمي بالغاز الطبيعي، وتنامي الطلب عليه بشكل أكبر، فزادت الدول المنتجة له استثماراتها فيه بهدف تطوير هذه الصناعة سريعاً، وتحديث وسائل النقل المختلفة وفي الأولوية ناقلات الغاز. ودفع التوجه الملحوظ نحو الغاز، شركات كبرى عاملة في النفط إلى التحول إلى الغاز ذي النمو المستقبلي، في ظل احتدام المنافسة مع شركات محلية في معظم أسواق النفط. وأوردت تقارير أن مجموعات النفط الوطنية والحكومية، هيمنت طوال السنوات الأخيرة على أكثر من 80 في المئة من احتياط النفط العالمي في وقتٍ توسعت فيه حصة الشركات الدولية من احتياط الغاز من 39,5 في المئة في 2003 إلى 44 في المئة في 2006. على صعيدِ أهم الأحداث في قطاعي النفط والغاز خلال الأسبوع من 4 إلى 11 من الشهر الجاري، في منطقة الخليج، وقّعت شركة"دانة غاز"الإمارتية، مقرّها الشارقة، اتفاقاً لاستكشاف المناطق البحرية الغربية قبالة ساحل إمارة الشارقة وتطويرها، آذنة بدخولها للمرة الأولى في قطاع الاستكشاف والتطوير في دول مجلس التعاون الخليجي، ويعتبر الاتفاق أول الأصول البحرية للشركة في الشرق الأوسط. وأبرمت شركة الاستثمارات البترولية الدولية"أيبيك"في أبو ظبي وفق ما جاء في التقرير اتفاقًا مع شركة"أوكسيدنتل بيتروليم كوربوريشن"أوكسي يتعلق بالاستثمار المشترك في قطاع النفط والغاز، يُتيح للشركتين تقويم مشاريع الاستكشاف والإنتاج والمساهمة المشتركة في تطويرها، سواء داخل منطقة الشرق الأوسط أو خارجها . يذكر أن شركة الاستثمارات البترولية الدولية مملوكة بالكامل لحكومة أبو ظبي وتستثمر في قطاع الطاقة خارج الإمارة، وتشمل محفظتها حصصاً في كل من شركة"هايونداي أويل بنك"في كوريا الجنوبية وشركة"أو.إم.في"النمسوية وشركة"بوريالس"في النمسا وشركة"طاقة الخليج البحرية"في دبي وشركة"سيبسا"في إسبانيا وشركة مصفاة"باركو"في باكستان و"عمان بولي بروبلين"في عمان و"كوزمو اويل"في اليابان و"سوميد"في مصر. وتقدر قيمة محفظتها الاستثمارية بأكثر من 12 بليون دولار. وسيبني"مركز دبي للسلع المتعددة"و"ستار إينرجي ريسورسز"و"تروبيكانا تريدينغ دي إم سي سي"، منشأة عالمية المستوى لتخزين منتجات النفط، في"تكنوبارك"في دبي، بطاقة تخزين أولية مقترحة 570 ألف متر مكعب، واستثمار يصل إلى 200 مليون دولار تقريباً، وستخزّن مجموعة متنوعة من منتجات النفط بما فيها الغازولين، والغاز والزيت الديزل، ووقود الطائرات النفاثة، وزيت الوقود، إضافة إلى توفير خدمات متممة من ضمنها عمليات المزج. وتجري الكويت محادثات مع قطر لتزويدها الغاز الطبيعي المسال. وأبرمت شركة"سينوكيم"الحكومية الصينية لتجارة النفط، اتفاقاً تمهيدياً مع الكويت لتوريد النفط الخام إلى مصفاة"سينوكيم"تزمع إنشاءها على ساحل جنوب شرقي الصين طاقتها 240 ألف برميل يومياً. وفي العراق، أشار التقرير الى أن وزارة النفط تدرس حالياً طلبات شركات عالمية قدّمتها لتطوير البنية التحتية في القطاع النفطي، وإبرام عقود لتطوير منشآت وحقول نفطية. وأعلن الناطق باسم الوزارة، أن العراق ينتج حالياً نحو 2.5 مليون برميل نفط خام يومياً، يصدّر منها 1.9 مليون من المنافذ الجنوبية والشمالية للبلاد. وتخطط الوزارة لإنشاء مصفاة كبيرة في محافظة ذي قار قد تكون الأكبر في العراق، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 ألف برميل يومياً. وباشرت في زيادة عدد وحدات الإنتاج في المصافي المحلّية، منها مصفاة الدورة والنجيبية والنجف والشعيبة والسماوة، وتستعد لبناء مصاف جديدة في محافظات كربلاء وميسان وكركوك. وأشار التقرير الى أن سبب توقف ضخ النفط العراقي الخام من حقول كركوك في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي على اندلاع حريق في أنبوب ناقل للنفط جنوب غربي كركوك. وفي البحرين، ينتظر أن تزيد شركة نفط البحرين بابكو الطاقة التكريرية لمصفاتها من 270 إلى 350 ألف برميل يومياً، وتركز على زيادة إنتاج المشتقات النفطية الغالية الثمن التي تحقق عوائد مجزية للبحرين، مثل الديزل المنخفض الكبريت. وتستثمر بابكو حالياً أكثر من بليون دولار ضمن برنامجها الاستثماري الاستراتيجي. يذكر أن المصفاة أنتجت 90.9 مليون برميل في 2007 بمعدل وسطي يومي بلغ 262 ألف برميل. ووقعت إيران اتفاقاً لإنشاء مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يومياً في إندونيسيا، بالتعاون مع شريك ماليزي. وتوصلت إيران وإندونيسيا أيضاً، إلى اتفاق مبدئي في شأن بناء مصنع طاقته 360 ألف برميل يومياً، لتكرير سوائل الغاز في ميناء بندر عباس الإيراني على الخليج، ومصنع لإنتاج اليوريا بطاقة مليون طن سنوياً جنوبإيران. وتحتاج المصفاة المزمع إنشاؤها إلى ستة بلايين دولار استثمارات، تمتلك إيران 40 في المئة حصة فيها، وإندونيسيا حصة مماثلة، ويمتلك الشريك الماليزي الحصّة المتبقية أي 20 في المئة.