قال مسؤولون في حكومة "حماس" المقالة في غزة ان حكومتهم قدمت "تنازلات" مهمة من اجل التوصل الى اتفاق لرفع الحصار عن قطاع غزة واعادة فتح المعابر ضمن صفقة شاملة للتهدئة. وتوقع اكثر من مسؤول في الحكومة والحركة ان يُعلن اتفاق للتهدئة من القاهرة في الايام القريبة المقبلة. وقال علاء الأعرج المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية ل"الحياة"ان"الحكومة قدمت تنازلات وقبلت بأمور لم تقبل بها في الماضي من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة، مثل وجود شخصيات من حرس الرئاسة والأمن الوطني تابعة للرئيس محمود عباس على المعابر". واضاف ان حكومته وافقت على ادارة موظفين سابقين لهذه المعابر، مشترطة استبعاد"موظفين متورطين في حالات فساد"اثناء ادارتهم السابقة للمعابر، والتنسيق مع الحكومة المقالة. وأعرب عن تفاؤله بقرب التوصل الى اتفاق تهدئة في المفاوضات والاتصالات الجارية في القاهرة تشمل اعادة فتح معابر قطاع غزة، وقال:"توجد مصلحة لجميع الاطراف بالتوصل الى تهدئة تشمل اعادة فتح المعابر: اسرائيل والسلطة وحماس والادارة الاميركية والدول العربية المجاورة". ومن جانبه، قال المستشار في وزارة الخارجية في الحكومة المقالة احمد يوسف ل"الحياة"ان حكومته أبلغت المصريين ان لديها اساسيْن للاتفاق على التهدئة، الاول ان تكون شاملة ومتبادلة وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، والثاني ان تتضمن اعادة فتح معابر قطاع غزة. واضاف:"ابلغنا الاخوة المصريين اننا نريد ان نعيش حياة كريمة مثل باقي البشر في العالم، ويجب اعادة فتح المعابر وان تتوقف الاجتياحات والقتل، ليس في قطاع غزة فقط وانما في الضفة ايضا". وتوقع اعلان اتفاق في هذا الخصوص قريبا. ورجح الاتفاق مع الرئاسة الفلسطينية على ادارة معابر القطاع، معتبرا مثل هذه التفاهمات بداية لاعادة اللحمة بين الضفة والقطاع، وبين حركتي"فتح"و"حماس".