ينطلق اليوم قطار مسابقة بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري في نسختها السادسة، وستكون الأنظار متوجهة نحو غرب القارة التي ستشهد العديد من اللقاءات القوية، ولعل أبرزها لقاء الأهلي السعودي والسد القطري الذي سيأخذ الاهتمام الأكبر من المتابعة، وسيلاقي الاتحاد السعودي نظيره كوروفتشي الأوزبكي، وسيبحث الوحدة الإماراتي وصيف النسخة الماضية عن ذاته عندما يلاقي الكرامة السوري. يخطو ممثلا الكرة السعودية في بطولة الأندية الآسيوية الاتحاد والأهلي مساء اليوم الخطوة الأولى في مشوار المسابقة. فالاتحاد يستضيف نظيره فريق كوروفتشي الأوزبكي ضمن لقاءات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما فريقي الاتحاد السوري وأصفهان الإيراني. فيما يحل الأهلي ضيفاً على نظيره السد القطري في مستهل مباريات المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً فريقي الوحدة الإماراتي والكرامة السوري. الاتحاد - كوروفتشي دائماً ما تكون المباريات الافتتاحية مهمة لكل فريق لأنها تحدد المسار بشكل كبير نحو المنافسة أو التقهقر الذي قد يدفع ثمنه الفريق بالابتعاد من دائرة المنافسة باكراً، ما يجعل المدرب الاتحادي البرازيلي سواريس يتخذ عوامل الحيطة والحذر كافة في اللقاء الأول، خصوصاً أنه يجهل تماماً خطوط خصمه ومكامن الضعف والقوة لدى الفريق الضيف. إلا أن الفريق الاتحادي مهيأ لإخماد أي محاولة أحداث مفاجأة خصوصاً أنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور إلى جانب كوكبة النجوم التي تزين الخطوط الصفراء كافة، والعميد من الفرق التي تزداد قوة عندما تلعب داخل قواعدها ويصعب جداً على أي ضيف الخروج بنتيجة إيجابية. ويظل الفريق الاتحادي صاحب حضور مميز في البطولات الآسيوية وسبق أن حقق اللقب ومثّل أندية القارة الصفراء في المحفل العالمي. أما الفريق الأوزبكي فيتسلح بعامل الغموض ويتطلع إلى مفاجأة أصحاب الضيافة والخروج بأفضل النتائج لعلها تساعده في مباراة الرد. السد - الأهلي يسعى الفريق الأهلاوي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق السد المدجج بالنجوم بين جماهيره، والمهمة الأهلاوية لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل قوة وتكامل صفوف خصمه. المدرب الصربي نيبوشا اطمأن على جاهزية فريقه من خلال المباراة الأخيرة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أمام منافسه التقليدي الاتحاد عندما أشرك معظم العناصر الأساسية بغية الوقوف على الجاهزية التامة، وتمتاز الخطوط الخضراء بالدماء الشابة التي تتطلع إلى إثبات الوجود والأحقية بالوجود بين الكبار، إذ بات المدرب يعتمد بشكل كبير على معتز الموسى وأحمد درويش وأيضاً تركي الثقفي وحمود عباس وحسين العبسي إلى جانب لاعبي الخبرة مالك معاذ وحسين عبدالغني ووليد عبدربه، والفريق الأهلاوي عانى كثيراً هذا الموسم من تذبذب الأداء الفني من مباراة إلى أخرى، ما أفقده فرصة المنافسة على لقب الدوري والخروج خالي الوفاض من مسابقة كأس ولي العهد، وجماهير"القلعة"تمنّي النفْس بمنافسة جادة على اللقب الآسيوي والحصول على شرف المشاركة في مونديال الأندية. وعلى الضفة الأخرى يدخل أصحاب الضيافة المباراة بطموحات البداية القوية وخطف صدارة الترتيب باكراً واستعد الفريق السداوي جيداً لهذه البطولة من خلال التعاقد مع المدرب المغربي حسن حرمة الله، عوضاً عن الهولندي إدريانسي بعد تراجع أداء الفريق وسوء نتائجه. وعمد المدرب حسن حرمة الله إلى إراحة العناصر الأساسية كافة في المباراة السابقة أمام أم صلال في الدوري المحلي والتي خسرها بهدفين مقابل هدف، تحسباً لهذه المواجهة، خصوصاً إن فارق النقاط بينه وبين المتصدر الغرافة يصل إلى تسع نقاط. خطوط السد مليئة بالعناصر البارزة ذات الصفة الدولية إذ إن معظم لاعبي الفريق هم عناصر المنتخب الأول إلى جانب المحترفين الأجانب الأكوادوري تورينو والبرازيلي فليبيي والعماني محمد ربيع، أربيل - الغرافة سيكون أربيل بطل الدوري العراقي أمام اختبار صعب في مستهل مشاركته في النسخة السادسة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستضيف الغرافة القطري في مدينة الزرقاء الأردنية اليوم الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ويحل القادسية الكويتي ضيفاً على باختاكور الأوزبكستاني في المجموعة ذاتها أيضاً. ويدرك أربيل، الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى، جيداً حجم صعوبة مهمته الشاقة أمام خصوم لهم الخبرة الخارجية المناسبة لخوض منافسات شرسة للاستئثار ببطاقة التأهيل إلى الدور الثاني. فرصة استعداد أربيل كانت أفضل من مواطنه القوة الجوية الذي يلتقي الوصل الإماراتي في المجموعة الثانية، خصوصاً بعد مشاركته في بطولة تايلاند الدولية نهاية العام الماضي، فضلاً عن تحضيراته الأخيرة عبر معسكر تدريبي في الأردن. من جهته، يعود الغرافة للمشاركة في دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه بعد النسخة الثانية عام 2004 وودع فيها من الدور الأول. ويخوض الغرافة المباراة وهو يعاني من ضغوط كبيرة لإخفاقه في حسم لقب الدوري القطري اثر خسارته أمام قطر السبت الماضي، إذ كان يكفيه التعادل لإحراز اللقب للمرة الخامسة في تاريخه بغض النظر عن نتائج منافسه السد بطل الموسم الماضي. ويسعى الغرافة إلى تحقيق الفوز في الخطوة الأولى على الصعيد الآسيوي لإثبات قدرته على المنافسة على اللقب بعد المستويات الكبيرة التي قدمها هذا الموسم في الدوري المحلي. يعتمد الفريق القطري على خبرة مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا والمحترفين البرازيلي كليمرسون هداف الدوري القطري حتى الآن 25 هدفاً والعراقي يونس محمود ثالث الهدافين والذي تأكد الفريق من سلامته وقدرته على اللعب بعد خروجه مصابا في لقاء قطر، والمغربي عثمان العساس أحد أفضل المحترفين الذين مروا على الدوري القطري في السنوات الأخيرة. باختاكور - القادسية وفي طشقند، يلتقي باختاكور الأوزبكستاني مع القادسية الكويتي الذي وصل إليها منذ الجمعة الماضي، للتأقلم على الظروف المناخية فيها والاستعداد جيداً للمباراة الصعبة على أمل العودة بالنقاط الثلاث، على رغم ان المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لقوة باختاكور على أرضه. ويأمل القادسية بتكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه للكرة الكويتية عندما بات اول فريق كويتي يتأهل إلى الدور نصف النهائي في المسابقة عام 2006، بيد انه خرج حينها أمام الكرامة السوري، وبإمكان الفريق"الأصفر"التركيز على دوري ابطال آسيا بعد ان فقد الأمل في إحراز لقب الدوري المحلي، وخسر أيضاً نهائي كأس ولي العهد، قبل ان تنطلق مسابقة كأس الأمير في الشهر المقبل. الكرامة - الوحدة يخوض الكرامة السوري غمار البطولة الحالية بمعنويات مرتفعة على أمل تكرار انجاز العام قبل الماضي عندما بلغ الدور النهائي قبل ان يخسر أمام شونبوك الكوري الجنوبي. المهمة الأولى للكرامة ستكون على أرضه وبين جمهوره في حمص، حيث يستضيف الوحدة الإماراتي الذي يعاني صعوبات كثيرة على الصعيد المحلي. ويأمل الوحدة في المقابل بتجاوز إخفاقاته المحلية بنجاح آسيوي يعوضه نتائجه السيئة في الدوري، إذ أصبح مهدداً فعلياً بالهبوط إلى الدرجة الثانية مع احتلاله للمركز العاشر برصيد 13 نقطة. ويبدو وضع الوحدة محيراً، فعلى رغم ضمه لأفضل اللاعبين المحليين مثل الدوليين إسماعيل مطر ومحمد الشحي وبشير سعيد وحيدر ألو علي، إضافة إلى ثلاثي برازيلي كلف خزائن النادي أكثر من 7 ملايين دولار، فان النتائج كانت كارثية، إذ إن موقع الفريق الحالي في الدوري لا يتناسب أبداً مع إمكاناته، وهو ما أطاح بالمدربين البرازيلي ايفو والهولندي جو بونفرير، إذ تم تعيين المصري أحمد عبدالحليم بديلاً للأخير. الوصل - القوة الجوية يتطلع الوصل الإماراتي إلى بداية قوية عندما يستضيف القوة الجوية العراقي اليوم في دبي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. ويطمح الوصل بطل ثنائية الدوري والكأس المحليين إلى ترك بصمة في اول مشاركة له في البطولة الآسيوية، لذلك يسعى للظفر بأول ثلاث نقاط قبل سفره إلى ايران لخوض غمار الجولة الثانية، إذ يحل ضيفاً على سابا باتري الإيراني في 19 آذار مارس الجاري. من جهته، يأمل القوة الجوية بمتابعة نجاحاته المحلية خارجياً، إذ يتصدر حالياً ترتيب المجموعة الثانية في مسابقة الدوري العراقي. الكويت - سابا يطمح الكويت إلى العبور إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه في المشاركة الثالثة له على التوالي في المسابقة بعد إخفاقه في تجاوز الدور الأول في المشاركتين السابقتين. في المقابل، يأمل سابا بانطلاقة مشجعة لأنه يلعب خارج أرضه، ويعتمد على القوة الجسمانية للاعبيه. الاتحاد السوري - أصفهان تنتظر الاتحاد السوري مهمة صعبة أمام مضيفه أصفهان حيث يسعى إلى نتائج أفضل هذا العام بعد ان خرج من الدور الأول في النسختين الماضيتين. وسبق للاتحاد ان التقى الفريق الإيراني في النسخة الماضية 2007 وخسر أمامه ذهاباً 1-2 وإياباً صفر-5. ويعترف لاعبو الاتحاد بصعوبة مهمتهم أمام أصفهان وإن كانوا مصممين على الخروج بنتيجة ايجابية، كما يرى قائد الوسط عمار ريحاوي. يضم الاتحاد الذي يقوده المدرب الروماني تيتا مجموعة من الدوليين السابقيين والحاليين، أبرزهم الحارس محمود كركر وقلب الدفاع عمر حميدي والظهير الأيمن بكري طراب وريحاوي ويحيى الراشد ومحمود آمنة، إلى المحترفين الكاميروني اوتو والفنزوليين غوميز وجوناثان. وأوتو يشترك في صدارة هدافي الدوري السوري برصيد 11 هدفاً، علماً بأن الاتحاد يحتل وبعد انتهاء المرحلة الثامنة عشرة المركز الثاني خلف الكرامة متأخراً عنه بفارق 9 نقاط. ومن المتوقع ان يلعب الاتحاد بتشكيلة تضم الكركر ويوسف شيخ العشرة وحميدي وطراب ووائل عيان ويحيى الراشد ومحمود آمنة وجوناثان ريحاوي وعبيد صلال وغوميز وعبدالفتاح الآغا.