سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محادثات لرئيس الوزراء التركي ووزير الخارجية السعودي في برلين تتناول الأزمة اللبنانية . سعود الفيصل وشتاينماير يطالبان جميع الأطراف و سوريةبتسهيل إنتخاب الرئيس اللبناني
حظي الوضع المتأزم في لبنان باهتمام ألماني سعودي وألماني تركي في اجتماعين عقدا أمس في برلين بين المستشارة أنغيلا مركل ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، كما بين وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل. وبعد اجتماعها مع ضيفها التركي قالت مركل إن البحث تناول الوضع في الشرق الأوسط ولبنان خصوصاً، مشيرة إلى أن الطرفين اتفقا على ضرورة التعاون لتسهيل انتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة قادرة. واعتبرت المستشارة أن هذا الأمر"يشكل لنا أهمية قصوى". وبدورهما أعرب شتاينماير وسعود الفيصل عن قلقهما من استمرار الأزمة السياسية في لبنان وطالبا سورية ب"العمل الآن"على تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية إن شتاينماير عقد جولة محادثات مكثفة مع نظيره السعودي تبادلا فيها الآراء والمعلومات حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وبصورة خاصة حول لبنان وأعربا عن قلقهما من استمرار الأزمة فيه. وطالب الوزيران جميع الأطراف في لبنان وفي المنطقة بالعمل على تسهيل انتخاب رئيس جديد للدولة وتشكيل حكومة على قاعدة مبادرة جامعة الدول العربية، كما حضا سورية"على أن تقدم الآن مساهمة في هذا المجال". وذكر البيان أن شتاينماير شدد على أن برلين"تنتظر من سورية في هذا المجال تحقيق التوقعات المطلوبة منها والتي كررتها الحكومة الألمانية أكثر من مرة أمام الحكومة السورية". وبعد أن طالب البيان القيادة السورية ب"العودة إلى لعب دور بنّاء في المنطقة"، شدد على أنه"فقط في هذه الحال يمكن أخذ المصالح السورية في الاعتبار". ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية الإفصاح عن تفاصيل أخرى أو أن تعتبر زيارة سعود الفيصل لبرلين مفاجئة. وقالت ل"الحياة"إن التشاور بين البلدين قائم على أكثر من صعيد وأن الزيارة تأتي في إطار جولة يقوم بها الوزير السعودي حالياً في دول عدة. وعاد وزير الخارجية السعودي بعد الاجتماع إلى باريس التي قدم منها. وفي بيروت طالب السفير الألماني لدى لبنان هانس يورغ هابر اللبنانيين بپ"حزم أمرهم وانتخاب رئيس الجمهورية الذي يمثل برمزيَّته سيادة لبنان واستقراره واستقلاله"، وقال بعد زيارته مطرانية بيروت للموارنة ولقائه رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ان"على جميع الفرقاء أن يتفقوا لملء هذا الفراغ الرئاسي، ونحن ندعم في شكل كامل المبادرة العربية، التي هي، في الوقت هذا، الأمل الأخير بالخروج من الأزمة". وأكد السفير الألماني دعم بلاده"المبادرة العربية على كل المستويات". واشار الى"العلاقة الوثيقة والوطيدة"التي تربط المطران مطر مع بلاده منذ الحرب الأهلية في لبنان حيث اضطلع بدور إنساني وإجتماعي. وقال:"أنا هنا في مطرانية بيروت لتأكيد هذه العلاقات التي بدأها أسلافي ويجب أن تتعاظم وتستمر, وتحدثنا عن الأوضاع في لبنان وكنا على اتفاق على أن الخروج من هذه الأزمة بات ضرورياً".