يأمل برشلونة ان يعمق جراح فالنسيا عندما يستقبله اليوم الأربعاء على ملعب"نوكامب"في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم، ليعزز الفريق الكاتالوني حظوظه في الظفر بالثلاثية هذا الموسم. وينافس برشلونة على ثلاث جبهات، هي الكأس التي يحمل رقمها القياسي من حيث عدد الالقاب مشاركة مع اتلتيك بلباو 24 لكل منهما، والدوري المحلي، إذ يتخلف بفارق نقطتين فقط عن غريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب والمتصدر، ومسابقة دوري ابطال اوروبا، إذ قطع شوطاً كبيراً نحو التأهل الى دورها ربع النهائي بعد فوزه على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 3-2 في ذهاب ثمن النهائي. ويأمل برشلونة ان يتوج بالثلاثية هذا الموسم ليصبح اول فريق يحقق هذا الامر منذ عام 1999، عندما نجح مانشستر يونايتد الانكليزي في تسطير هذا الانجاز الاول من نوعه لفرق من البطولات الأوروبية الخمس الكبرى. وهناك جدل حول ما إذا كان برشلونة يحمل الرقم القياسي من حيث عدد ألقاب مسابقة الكأس مشاركة مع اتلتيك بلباو او منفرداً به، لان الاتحاد الاسباني لا يعترف بالكأس الاول الذي توج به اتلتيك بلباو عام 1902، لان الفريق الذي لعب حينها كان كناية عن"اندماج"بين فريقي اتلتيك كلوب وبلباو اف سي، لكن الفريق الباسكي يؤكد ان لقب 1902 من حق كاتلتيك بلباو ويعرض الكأس في مقره. ويدخل برشلونة مباراة"نوكامب"بسجل مميز في 2008، اذ لم يذق في العام الجديد طعم الهزيمة، وحقق الاحد الماضي فوزه الثامن في 14 مباراة ضمن جميع المسابقات، والاول بخمسة اهداف او اكثر هذا الموسم بتغلبه على ليفانتي 5-1 بفضل تألق الارجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل ايتو الذي سجل ثلاثية في اول مباراة له بعد عودته من كأس امم أفريقيا في غانا، إذ حل وصيفاً مع منتخب بلاده. ومن المرجح ان يعود الى التشكيلة الأساسية للمدرب الهولندي فرانك رايكارد المهاجم الدولي الفرنسي تييري هنري بعدما جلس على مقاعد الاحتياط في لقاء الاحد وربما يشارك في مباراة"نوكامب"للمرة الأولى الى جانب الثلاثي الاخير ايتو وميسي والبرازيلي رونالدينيو، الذي بدأ يستعيد شيئاً من مستواه في الآونة الاخيرة بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب. وفي الجهة المقابلة، يعتبر الوضع معاكساً تماماً، اذ يمر فالنسيا بأحلك أيامه وهو يعاني الأمرين في الدوري المحلي، إذ يحتل حالياً المركز التاسع برصيد 35 وبفارق 21 نقطة عن ريال مدريد و19 عن برشلونة. ولا يزال امام مدربه الهولندي رونالد كومان مسابقة الكأس لإنقاذ ماء الوجه بعد ان ودع الفريق الدور الاول من مسابقة الأبطال، وهو لم ينتقل حتى للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي، لأنه حل رابعاً في مجموعته. وكأن مشكلات فالنسيا في الدوري لا تكفيه ليواجه معضلة إضافية قانونية هذه المرة، لان لاعبه السابق الدولي دافيد البيلدا يقاضيه امام المحاكم، بسبب تخليه التعسفي عن خدماته، واضطر جميع لاعبي الفريق للذهاب الى المحكمة الجمعة الماضي من اجل الاستماع الى شهادتهم بهذه القضية التي قد تطيح برئيس الفريق خوان سولير. وفي المباراة الثانية ضمن الدور نصف النهائي، يلتقي خيتافي وصيف بطل الموسم الماضي مع ضيفه راسينغ سانتاندر. ويدخل خيتافي الى اللقاء بمعنويات عالية بعدما الحق الأحد بريال مدريد الهزيمة الاولى في ملعب"سانتياغو برنابيو"في الدوري هذا الموسم بالفوز عليه 1- صفر، كما انه تأهل الخميس الماضي الى الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بفوزه على ايك اثينا اليوناني 3- صفر بعد ان كان تعادل معه ذهاباً صفر- صفر. ويشرف على خيتافي هذا الموسم النجم الدولي الدنماركي السابق مايكل لاودروب، الذي اعتبر ان مباراة فريقه مع سانتاندر ستكون تكتيكية. وحقق سانتاندر، الذي فاز في نهاية الأسبوع على الميريا 1-صفر، بوصوله الى المربع الذهبي انجازاً شخصياً، لأنه تجاوز حاجز ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.