دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس، الرئيس القبرصي الجديد ديميتريس خريستوفياس الى بدء مفاوضات "من دون إبطاء" مع القبارصة الأتراك في شمال قبرص، من اجل التوصل الى اتفاق بين شطري الجزيرة المقسمة منذ عام 1974. وقال باروزو في بيان"ان انتخاب خريستوفياس يشكل فرصة لتخطي الطريق المسدود القائم منذ فترة طويلة في شأن المسألة القبرصية". وتابع"أشجع الرئيس الفائز بقوة على اغتنام هذه الفرصة، والشروع في إجراء مفاوضات برعاية الأممالمتحدة مع زعيم المجموعة القبرصية التركية في شأن اتفاق شامل". وفي لندن، رأى وزير خارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان انتخاب خريستوفياس"يعيد الأمل"بين مجموعتي الجزيرة، باعتباره يرغب في إعادة توحيد الجزيرة. وتقدم خريستوفياس على منافسه المحافظ يوانيس كاسوليدس بعدما نال دعم الاشتراكيين الديموقراطيين ايديك وحزب ديكو وسط يمين بزعامة الرئيس المنتهية ولايته تاسوس بابادوبولوس الذي هزم في الدورة الأولى. ووعد على الفور بإطلاق حملة جديدة لإعادة توحيد قبرص التي يحتل الجيش التركي قسمها الشمالي، وقال:"أمد يد الصداقة والتعاون الى القبارصة الأتراك وقادتهم، وأدعوهم الى العمل معنا لما فيه المصلحة المشتركة للشعب في مناخ من السلام". وغداة الانتخابات، عنونت صحيفة"خرافييه"الناطقة بلسان الحزب الشيوعي"اكيل"في صفحتها الأولى"يوم تاريخي"، معتبرة ان"خريستوفياس رئيس جديد سيوحد الشعب". وكتبت صحيفة"سيميريني"اليمينية ان"انتخاب خريستوفياس يدشن عصراً جديداً في تاريخ الجزيرة. أما صحيفة"سايبرس ويكلي"الأسبوعية الناطقة بالإنكليزية فأفادت بأن خريستوفياس"يصنع التاريخ". وعنونت صحيفة"سايبرس ميل"الناطقة بالإنكليزية:"يوم عظيم لخريستوفياس", مشيرة الى انه فاز بالانتخابات"مع وعد بوحدة"الجزيرة. لكن صحيفة"تاروس القومية"حذرت الرئيس المنتخب من تقديم"تنازلات في القضية الوطنية"المتمثلة في انقسام الجزيرة.