يحل الموسيقي التونسي أنور أبراهام ضيفاً على دمشق في عرضين متتاليين اليوم وغداً على خشبة مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، ضمن فعاليات دمشق عاصمة للثقافة العربية. وسيقدم أبراهام خلال العرضين في عنوان"رحلة سحر"، مقاربة حديثة لثلاثٍ من أكثر قطعه الموسيقية شهرةً وهي:"موجة"و"ورحلت السفينة"و"حلفاوين". ويعتبر ابراهام المولود في منطقة"الحلفاوين"في العاصمة التونسية عام 1957 واحداً من أهم مؤلفي موسيقى الجاز العربية. بدأ دراسة العود في سن العاشرة على الراحل علي السريتي في الكونسرفتوار الوطني التونسي، وأمضى سنوات عدة في باريس حيث سحرته موسيقى الجاز، وكانت حصيلة هذا الافتتان ألبومات عدة ناجحة منها:"برزخ"و"حكاية الحب غير المعقول"و"مدار"مع عازف الساكسوفون يان جارباريك و"خُمسة"و"ثمار"مع جون سورمان وديف هولاند و"مقهى أستراكان"و"خطوة القطة السوداء"واعتبر هذا الألبوم بمثابة نقلة نوعية في مسار ابراهم كعازفٍ وملحنٍ. حافظ على جذوره في الثقافة الموسيقية العربية وأطوارها، وفي الوقت ذاته تمكن من إيجاد نقاط التقاء مع الأشكال الموسيقية المعاصرة الأخرى. ويعتبر اليوم من أهم عازفي العود في العالم، إذ تمكن من الدخول في دقائق أسرار الموسيقى الكلاسيكية العربية قبل أن ينطلق خارجها. وكان ألبوم"خطوة القطة السوداء"نتاج أول لقاء جمع بين الثلاثي أنور ابراهام عود وفرانسوا كوتورييه بيانو وجان - لويس ماتينيه أوكورديون.