خطا ليفربول الانكليزي بطل عام 2005 ووصيف بطل العام الماضي خطوة مهمة نحو بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بفوزه الثمين على انتر ميلان 2-صفر، فيما حقق روما الايطالي فوزاً ثميناً على ريال مدريد الاسباني 2-1، وتغلب شالكه الألماني بصعوبة على بورتو البرتغالي 1-صفر، فيما انتزع تشلسي الانكليزي تعادلاً ثميناً من اولمبياكوس اليوناني صفر-صفر في ذهاب الدور ثمن النهائي. في المباراة الأولى على استاد"انفيلد رود"في ليفربول، حقق ليفربول فوزاً متأخراً لكنه ثمين على انتر ميلان بهدفين نظيفين، وعزز حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي، ضارباً عرض الحائط بنتائجه المخيبة في الدوري المحلي. وضغط ليفربول طوال المباراة بحثاً عن هز الشباك، بيد ان محاولاته باءت بالفشل امام التكتل الدفاعي للفريق الايطالي ويقظة حارس مرماه البرازيلي جوليو سيزار. بيد ان الانتر تعرض لضربتين موجعتين الاولى بطرد قطب دفاعه ماركو ماتيراتزي لتلقيه انذارين 30، والثانية بإصابة قطب دفاعه الثاني الدولي الكولومبي ايفان كوردوبا في الدقائق العشر الاخيرة، ما اربك حسابات الفريق الايطالي الذي فقد لاعبوه التركيز في الدقائق الخمس الاخيرة واستقبلت شباكهم هدفين. وهي الخسارة الأولى لإنتر ميلان بعد 29 مباراة متتالية في جميع المسابقات الرسمية، وتحديداً منذ سقوطه أمام فنربغشة التركي صفر-1 في 19 أيلول سبتمبر الماضي في الجولة الأولى من الدور الاول. وضغط صاحب الأرض منذ البداية على مرمى الإنتر بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يبعثر أوراق مدرب الفريق الايطالي روبرتو مانشيني، بيد ان دفاع الأخير ظل صامداً بقيادة كوردوبا ونجح في إبعاد جميع المحاولات الإنكليزية. وحاول ليفربول استغلال النقص العددي في صفوف ضيوفه وكثف هجماته لكن من دون خطورة، باستثناء توغّل لقائده ستيفن جيرارد داخل المنطقة وتمريره كرة عرضية لم تجد من يتابعها داخل المرمى الخالي. واضطر مانشيني الى إخراج المهاجم الأرجنتيني خوليو كروز ليشرك لاعب الوسط الدولي الفرنسي باتريك فييرا، لسد الفراغ الذي تركه طرد ماتيراتزي. وأهدر المهاجم الدولي الإسباني فرناندو توريس فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما استغل كرة مرتدة وسددها من حافة المنطقة، حولها الحارس سيزار الى ركنية 58. وحذا حذوه المدافع الفنلندي سامي هيبيا عندما تابع برأسه كرة عرضية من مسافة قريبة فوق العارضة 59. ونجح الدولي الهولندي ديرك كيويت في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة من بيننت، فهيأها لنفسه على صدره وسددها"طائرة"بيمناه ارتطمت بقدم المدافع البرازيلي مايكون وخدعت مواطنه الحارس سيزار 85. وعزز جيرارد تقدم أصحاب الأرض بهدف ثان عندما أطلق قذيفة قوية زاحفة بيمناه من زاوية صعبة من 20 متراً، ارتطمت بالقائم الأيمن وعانقت الشباك 90. وفي الثانية على الملعب الأولمبي في روما وأمام 50 الف متفرج، نجح فريق العاصمة الايطالية في تحويل تخلفه صفر-1 الى فوز صعب 2-1. وخاض ريال مدريد المباراة في غياب صانع ألعابه الدولي الهولندي ويسلي شنايدر. ونجح ريال مدريد في افتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة عندما مرر المهاجم الدولي الهولندي اريين روبن كرة عرضية تابعها راؤول غونزاليز داخل المرمى. وكاد كاسيتي يدرك التعادل من تسديدة قوية من 20 متراً، تصدى لها ايكر كاسياس بصعوبة. ونجح الهولندي الآخر رود فان نيستلروي في إضافة الهدف الثاني عندما استغل كرة مرتدة من الحارس البرازيلي كريستيانو دوني، بيد ان الحكم ألغاه بداعي التسلل 12. وأهدر سيموني بيروتا فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها بقوة، لكنها ارتطمت بقدم المدافع الإيطالي فابيو كانافارو فالتقطها كاسياس 15. ونجح التشيلي دافيد بيتزارو في إدراك التعادل عندما استغل كرة داخل المنطقة إثر عرضية للبرازيلي مانشيني، فسددها بقوة ارتطمت بقدم الأرجنتيني فرناندو غاغو وسكنت سقف مرمى كاسياس 24. وتابع روما ضغطه في الشوط الثاني، وتمكن من ترجمة سيطرته إلى هدف عندما تخلص القائد فرانشيسكو توتي من المدافع الأرجنتيني غابريال هاينتسه ومرر كرة بينية إلى مانشيني، الذي توغّل داخل المنطقة وراوغ كانافارو والحارس كاسياس وتابعها داخل المرمى الخالي 58. وتدخل المدافع البرازيلي جوان في توقيت مناسب لإبعاد الكرة من أمام نيستلروي بعدما ارتدت من مواطنه دوني إثر تسديدة قوية لروبن 68. وحرم القائم الأيسر ريال مدريد من هدف التعادل عندما رد كرة قوية لفان نيستلروي من داخل المنطقة 80، ثم هيأ راؤول كرة بصدره إلى البرازيلي جوليو باتيستا المندفع من الخلف، بيد انه سددها فوق الخشبات الثلاث 85. وفي الثالثة على استاد"ارينا اوفشالكه"في غيلسنكيرشن، حقق شالكه فوزاً صعباً على ضيفه بورتو البرتغالي بهدف وحيد سجله عملاقه كيفن كورانيي في الدقيقة الرابعة، مستغلاً كرة مرتدة من الحارس البرازيلي هيلتون إثر تسديدة قوية لمواطنه مارسيو رافينيا. وفي الرابعة، على ملعب"يورغوس كارسكاكيس"في أثينا، عاد تشلسي بتعادل سلبي ثمين من اولمبياكوس قد يرجّح كفته إياباً على استاد"ستامفورد بريدج"في لندن بعد أسبوعين. ولم تشهد المباراة فرصاً كثيرة من الطرفين، وكان أخطرها للأرجنتيني لوتشيانو غاليتي من تسديدة قوية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن 65، رد عليها تشلسي بتسديدة للدولي الفرنسي فلوران مالودا من داخل المنطقة، لكنها مرت فوق العارضة 71، ثم تسديدة مماثلة للدولي العاجي سالومون كالو في الدقيقة 79 من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر.