قتل 35 مدنياً على الأقل وجرح 27 آخرون بينهم ثلاثة جنود كنديين في تفجير نفذه انتحاري باستخدام سيارة مفخخة لدى مرور قافلة للقوات الكندية في مدينة سبين بولداك الأفغانية المحاذية للحدود مع باكستان أمس. واعتبر هذا الهجوم الثاني خلال يومين بعد الأول في مدينة قندهار التي تبعد مسافة 100 كيلومتر من سبين بولداك، والذي استهدف مسابقة مصارعة للكلاب وأدى الى مقتل اكثر من 100 شخص، علماً ان حركة"طالبان"لم تتبنَ تفجير سبين بولداك، فيما كانت نفت ضلوعها في تفجير قندهار، مشيرة الى انه نتج من اقتتال داخلي بين قادة موالين للحكومة. وكشف حاكم ولاية قندهار أسد الله خالد ان التفجير الانتحاري في الولاية استهدف عبد الحكيم جان أحد قادة ميليشيا معادية ل"طالبان". وقال أسد الله خالد أمام مئات اكتظ بهم مسجد خلال تشييع جثمان جان في مسقط رأسه منطقة ارغنداب:"حذرناه قبل أسبوع بأن انتحارياً يبحث عنه، ورد بأنه لا يستطيع ان يختبئ". وعمل جان مع الحكومة الأفغانية، وساعد القوات الوطنية والدولية في قتال"طالبان"في ارغنداب نهاية تشرين الأول أكتوبر الماضي، حين قتل حوالى 50 من متمردي"طالبان"في عملية استمرت ثلاثة أيام. وفي لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني وجرح آخر في انفجار قنبلة لدى مشاركتهما في دورية راجلة مع 40 من عناصر قوات المارينز الملكية قرب كاجاكي بولاية هلمند جنوب أول من أمس. وجاء في بيان الوزارة ان الجندي القتيل ينتمي الى الفوج الثاني في كتيبة يوركشير، مضيفاً ان إصابة الجندي الآخر"غير خطرة". ورفع ذلك الى 88 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ الغزو الأميركي للبلاد نهاية عام 2001. كما رفع الى 16 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان السنة، معظمهم أميركيون إضافة الى كنديين وبريطانيين وهولنديين وإيطاليين. وفي نيويورك، دان مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقوة العملية الانتحارية في قندهار بجنوبأفغانستان. وجاء في بيان ان"أعضاء المجلس كرروا قلقهم من تصاعد التهديد الذي يستهدف الشعب الأفغاني وقوات الأمن المحلية والأجنبية، وتنامي عمليات طالبان والقاعدة والمجموعات المسلحة غير الشرعية والمجرمين وتجار المخدرات". وأضاف:"جدد الأعضاء تأكيد أن أي عمل إرهابي لن يثني عن التقدم نحو السلام والديموقراطية وإعادة الإعمار في أفغانستان". وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بان"الاعتداء يذكر مجدداً في شكل مأسوي كيف يعيق عدم الاستقرار الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية والحكومة الأفغانية لإعادة إعمار البلاد بعد عشرات السنين من الحرب". وتابع:"أي تظلم أو هدف سياسي لا يمكن ان يبرر هذا الاعتداء".