أطلق شاب النار في حرم جامعي قرب شيكاغو قبل أن ينتحر، مما أدّى الى مقتل ستة أشخاص وجرح 15 آخرين، في حادث يضاف الى سلسلة من حوادث إطلاق النار المماثلة التي تسجل باستمرار في أميركا. وقال رئيس جامعة نورثرن ايلينويز، جون بيترز، في مؤتمر صحافي إن إطلاق النار جرى خلال درس للجيولوجيا في أحد مدرجات الجامعة، وتسبب في سقوط 22 ضحية، من بينهم ستة قتلى. وأضاف أن"الشهود العيان تحدثوا عن إطلاق نار قصير جداً وسريع جداً، انتهى بانتحار القاتل". وقالت الشرطة وشهود عيان إن مطلق النار هو طالب سابق في كلية علم الاجتماع في الجامعة، وكان يرتدي قميصاً اسود ومسلحاً بمسدسين وبندقية. ودخل القاعة حيث كان مئة طالب يتابعون درساً، وبدأ إطلاق النار. وأكدت طالبة لإذاعة محلية أن الشاب"اخذ يطلق النار على الجمع ولا أعتقد بأنه كان يستهدف شخصاً محدداً. كان هادئاً، وصعد على المنصة أمام الجميع وبدأ يطلق النار". وأضافت:"كان يحمل بندقية كبيرة جداً، واعتقدت بأنها لعبة، لكنني أدركت انه يطلق النار فعلاً على الناس فألقيت بنفسي أرضاً". وتابعت:"شاهدت كثيراً من الدماء، غطت ملابسي". وأوضح الناطق باسم الشرطة دونالد غرادي، ان"كل هذا لم يستغرق أكثر من بضع ثوان". وأضاف أن الشرطة لا تعرف دوافع مطلق النار، ولا إذا كان عمله مرتبطاً بعيد العشاق. وقال رئيس الجامعة إن أربعة أشخاص، من بينهم مطلق النار قتلوا فوراً، بينما توفي ثلاثة متاثرين بجروحهما في المستشفى. ومن بين القتلى أربع شابات. وأضاف أن الجرحى، ومن بينهم اثنان في حال حرجة، هم طلاب وأستاذ الجيولوجيا الذي كان يلقي محاضرته. وفي مستشفى كيشووكي، حيث نقل كل الجرحى تقريباً، قالت مصادر طبية إن الجروح ناجمة عن الرصاص، وبعض الجرحى أصيب في الرأس والصدر. وأُبلغت الشرطة بالحادث، وأُعلنت حال الطوارئ في الجامعة بعد 13 دقيقة من ذلك، عبر توجيه رسائل هاتفية وإلكترونية الى كل الطلاب، لدعوتهم الى البقاء بعيدين عن المكان. وألغيت كل الدروس، وأُغلق الحرم الجامعي حتى إشعار آخر. وتضم جامعة نورثرن ايلينويز، التي أسست عام 1895، اكثر من 25 ألف طالب، من بينهم حوالى 900 أجنبي ويعمل فيها حوالى 1280 استاذاً. والحادث هذا هو الخامس من نوعه في مؤسسات تعليمية في أميركا في غضون أسبوع. ففي 7 شباط فبراير، أصيبت معلمة بجروح خطرة بالسلاح الأبيض والرصاص أمام تلامذتها في مدرسة ابتدائية في بورتثماوث اوهايو على يد زوجها الذي لاذ بالفرار وانتحر. وفي 8 شباط فتحت طالبة النار في معهد تقني في باتون روج لويزيانا، وقتلت شخصين ثم انتحرت. كذلك في 11 شباط أصيب طالب في التاسعة عشرة من عمره بجروح خطرة بالرصاص في مطعم مدرسة في ممفيس تينيسي على يد أحد رفاقه الذي اعتقل. وفي 12 شباط أصيب فتى في الخامسة عشرة من عمره بجروح خطرة في ثانوية اوكسنار كاليفورنيا أمام عشرين من رفاقه، على يد شاب آخر اعتقل بعد فراره. وتوفي الفتى في اليوم التالي.