اطلق مسلح النار في الهواء مساء امس في منطقة «لاديفانس» عند مشارف باريس، قبل أن تبدأ الشرطة في مطاردة شخص أخذ سائقا كرهينة من محيط «لاديفانس» نحو جادة الشانزيليزي. ويأتي هذان الحادثان بعد ثلاث ساعات من حادث إطلاق مسلح النار على مصور في مقر صحيفة ليبراسيون. واعلن مصدر في الشرطة ان عناصر من الشرطة نشرت امام مقار وسائل الاعلام الكبرى في باريس بعد حادث اطلاق النار الذي وقع صباح امس في مقر صحيفة ليبراسيون حيث اصيب رجل بجروح خطرة. وقال هذا المصدر انه «تم تعزيز الامن امام وسائل الاعلام». ودخل رجل مسلح ببندقية صيد امس الى بهو مقر صحيفة «ليبراسيون» في باريس، وأطلق النار فأصاب مصوراً بجروح قبل أن يلوذ بالفرار، بحسب ما أفادت الصحيفة ومصدر أمني. وقال مسؤول من الشرطة الفرنسية والعاملون في صحيفة «ليبراسيون» إن شخصا فتح النار على مكتب الصحيفة اليسارية اليومية وسط باريس امس , ما أسفر عن إصابة شخص بجروح بالغة وفرار المهاجم. وأضاف المسؤول ان الجريح أصيب في الصدر، وان دافع الهجوم لم يتضح بعد. وذكر ان المهاجم كان يحمل بندقية صيد. وقال مدير تحرير الصحيفة فابريس روسلو لقناة «بي إف إم تي في» التلفزيونية الإخبارية، إن المهاجم «دخل وأطلق الرصاص مرتين ثم غادر». وكان شخص مسلح قد اقتحم مقر قناة «بي إف إم تي في» الإخبارية الفرنسية بباريس قبل ثلاثة أيام، مهدداً العاملين والصحافيين ومن بينهم رئيس تحرير القناة قبل أن يلوذ بالفرار. وقال شهود عيان داخل القناة إن المسلح كان يرتدي سترة وغطاء للرأس، وتبدو ملامحه أوروبية. وأضافوا ان المسلح - الذي يتراوح عمره بين 30 و40 عاماً - كان يحمل سلاحاً على شكل بندقية في سترته، وأشهر سلاحه في وجه رئيس تحرير القناة الذي كان موجوداً في البهو مردداً كلمات غير مفهومة، قبل أن يلوذ بالفرار دون إطلاق الرصاص. وتوجّهت عناصر من الشرطة على الفور إلى مقر القناة، حيث تحقق حالياً في الحادث، وتفحص الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة.