أفاد ديبلوماسيون غربيون في فيينا بأن ايران بدأت تجارب على اجهزة للطرد المركزي من الجيل الثاني تعمل بغاز اليورانيوم، متحدية بذلك دعوات مجلس الامن الى وقف نشاطات التخصيب. في غضون ذلك، اكدت لندن ان القوى العالمية الكبرى ستراجع مسودة قرار في شأن فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي، وستدعو للتصويت عليها بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال ديبلوماسيون يعملون في مقر الوكالة في فيينا ان ايران بدأت تجارب لأجهزة للطرد المركزي من طراز"بي-2"بغاز اليورانيوم بهدف انتاج يورانيوم مخصب. وصرح ديبلوماسي غربي بان"الايرانيين يريدون تطوير اجهزة الطرد الجديدة". واكد ديبلوماسي اوروبي ان الاختبارات التي تجريها ايران هي"الوجه المخالف تماما"لما تريده الاممالمتحدة. يأتي ذلك بعد تحذير المندوب الاميركي لدى الوكالة غريغوري شولته الاسبوع الماضي، من ان"اي محاولة ايرانية لتحقيق تقدم اكبر في اجهزة الطرد المركزي ستشكل تصعيداً في عدم امتثال طهران لواجباتها في تعليق كل نشاطات تخصيب اليورانيوم". ويفترض ان يصدر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قبل نهاية الشهر الجاري، تقريراً حول البرنامج النووي الايراني. وقال ديبلوماسيون ان عدداً من البلدان الغربية ولا سيما الولاياتالمتحدة، تخشى ان يكون منحازاً لطهران. وأكد خبراء ان أجهزة"بي-2"اي الجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي، تنتج كميات من اليورانيوم المخصب اكبر بمرتين ونصف من اجهزة"بي-1". في نيويورك، قال المبعوث بريطاني لدى الأممالمتحدة جون سورز ان القوى العالمية الكبرى ستراجع مسودة قرار في شأن فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي وتدعو للتصويت عليها بعد صدور تقرير الوكالة. وكانت واشنطن تمارس ضغوطاً للإسراع بالتصويت على المجموعة الثالثة من العقوبات على ايران. لكن جنوب افريقيا وغيرها من الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن، كانت تضغط على الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين لانتظار تقرير وكالة الطاقة. وتدعو مسودة القرار الى تجميد أصول وفرض حظر على السفر على مسؤولين ايرانيين معينين والتدقيق على جميع البنوك في ايران. وتكرر مطلب المجلس بان توقف ايران انشطة تخصيب اليورانيوم. ولم يتضح اي من أجزاء المسودة سيعدل، اذ اعترضت جنوب افريقيا على جزء يحض الدول على تفتيش شحنات مشبوهة من والى ايران تنقلها شركتا ايران للنقل الجوي وخط الشحن البحري للجمهورية الاسلامية الايرانية. في الوقت ذاته، اعلنت روسيا انه لم يعد بامكانها ان تمنع لفترة أطول فرض مجموعة جديدة من العقوبات على ايران، قائلة ان تسريع مساعي ايران لتخصيب اليورانيوم وانتاج الصواريخ يجعلها تبدو وكأنها تتحدى العالم. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:"هذه الاعمال ليست محرمة من وجهة نظر القانون الدولي، لكن لا يمكن أيضاً تجاهل أنه في السنوات السابقة تم الكشف عن مشكلات كثيرة في برنامج ايران النووي". وتابع"لحين التغلب على تلك المشكلات اعتقد أن من الأفضل الامتناع عن القيام بخطوات... لا تسهم سوى في اشعال الاجواء وخلق الانطباع بأن ايران عقدت العزم حقاً على تجاهل المجتمع الدولي ومجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية".