دعت صربيا وروسيا مجلس الأمن الى عقد اجتماع عاجل للبحث في المخاطر التي يمكن أن تنجم عن مساعي الألبان لإعلان استقلال إقليم كوسوفو من جانب واحد، فيما بدأت تداعيات هذا الاستقلال تثير المخاوف في البوسنة بعدما أعلنت أطراف صربية عزمها على المطالبة بتنظيم استفتاء في كيان صرب البوسنة يوفر له حق الانفصال الكامل. وبث تلفزيون بلغراد أمس، ان السفير الصربي لدى الأممالمتحدة بافلي يفريموفيتش، طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن"للبحث في المخاطر التي أخذت بالظهور في الإقليم الصربي كوسوفو، بسبب استعدادات أحد الأطراف الألبان لإعلان الاستقلال، منتهكاً قرار المجلس 1244 الصادر في حزيران/ يونيو 1999 الذي وضع الإقليم تحت الإشراف الدولي وحماية حلف شمال الأطلسي، بشكل يضمن بقاءه ضمن أراضى صربيا". وأكد المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، أن بلاده"تؤيد الطلب الصربي، بسبب ما يمثله قرار الاستقلال من جانب واحد من مخاطر كبيرة". ويتوقع ان يعقد المجلس الجلسة المطلوبة اليوم الخميس. ويرى مراقبون ان بلغراد لا تنتظر من مجلس الأمن قراراً يوقف الاستقلال بسبب الموقف الأميركي، لكنها تريد تأكيد حقها في منع انتهاك سيادتها. في غضون ذلك، نقلت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد عن رئيس"مجلس النهضة الشعبية الصربية"في كيان صرب البوسنة داني تشانكوفيتش، انه"سيطالب بتنظيم استفتاء في الجمهورية الصربية الكيان الصربي البوسني من أجل الانفصال عن البوسنة، في حال إعلان ألبان كوسوفو الاستقلال". وأوضح ان"إقليم كوسوفو يتمتع بحكم ذاتي داخل صربيا، وهو من جهة الشرعية الدولية لا يحق له الانفصال، فيما تتمتع الجمهورية الصربية بفضل اتفاق"دايتون"نهاية 1995 الذي أبرمته الأطراف البوسنية لوقف الحرب الأهلية بصفة كيان شبه مستقل داخل البوسنة، كما كانت حال الجمهوريات الست في يوغوسلافيا السابقة التي نظمت استفتاءات لتقرير مصيرها". ونشرت صحيفة"دنيفتي أفاز"الصادرة في ساراييفو أمس، موضوعاً ذكرت فيه، ان المسؤولين الأمنيين الأميركيين، أشاروا في تقاريرهم عن توقعاتهم للعام الحالي 2008، ان منطقة البلقان"لن تتمتع بالسلام في هذا العام".