قال ناطق باسم رجل الدين مقتدى الصدر إن الزعيم الشيعي لم يقرر إذا كان سيمدد وقف النار الذي التزم به"جيش المهدي"المؤيد له والذي ينتهي العمل به هذا الشهر، على رغم اعتقاد الجيش الاميركي بأنه سيمدد الفترة. وقال صلاح العبيدي ان العمليات الأمنية العراقية والاميركية الأخيرة"استهدفت أتباع الصدر في مدن عدة، مما زاد من صعوبة اصدار قرار يعتبر محورياً في التطورات في العراق". ويقول مسؤولون أميركيون وعراقيون ان تعليمات الصدر في 29 آب أغسطس بالالتزام بوقف النار ستة شهور"ساعدت في تراجع العنف في مختلف أنحاء البلاد". وإذا كانت هناك عودة الى القتال فمن شأن ذلك أن يهدد هذه المكاسب بشدة. وقال القائد العسكري الاميركي في العراق ديفيد بترايوس أمس ان القوات الاميركية"أبلغت أن الميليشيا التابعة للصدر ستجدد الهدنة المستمرة منذ ستة شهور". وقال مسؤول عراقي رفيع المستوى في بغداد أمس ان الحكومة تتوقع أن يمدد الصدر تجميد أنشطة"جيش المهدي"الذي وصفته وزارة الدفاع الاميركية في وقت من الأوقات بأنه"أكبر خطر يهدد السلام في العراق". وأكد العبيدي في مدينة النجف، حيث المكاتب الرئيسية للصدر رداً على سؤال عن تصريحات بترايوس انها"محاولة لاستصدار رد فعل وللكشف عن الموقف الذي سيتخذه الصدر". وفرض الصدر الذي ينتشر أتباعه في مساحات كبيرة في الجنوب ذي الغالبية الشيعية هدنة بعد اشتباكات بين"جيش المهدي"والشرطة في كربلاء أسفرت عن مقتل العشرات. وأمر بالهدنة كي تتاح له فرصة التخلص من العناصر المارقة في قواته. وأفاد العبيدي أن أتباع الصدر استهدفوا في مدن عدة بينها مدينة الصدر، حيث اشتبكت فيها القوات الاميركية مع الميليشيا الاسبوع الماضي. وأضاف أن من الصعب"توقع ما سيحدث بعد تلك الهجمات الشرسة في المدينة وفي الكوت والديوانية وكربلاء والحلة". وقال ان أسباب تمديد العمل بالهدنة تعتمد على عناصر أهمها عدم تعريض ظهر قوات التيار الصدري"للاعداء"في الداخل والخارج. وقاد الصدر انتفاضتين ضد القوات الاميركية عام 2004 وتعرض لضغوط كبيرة من حركته للتخلي عن الهدنة بسبب الفهم السائد أن قوات الامن تستغل وقف الاقتتال لاعتقال أتباعه. ويقول الجيش الاميركي انه مستمر في استهداف ما يسميه متشددي"جيش المهدي". وأشاد الجيش الاميركي بالصدر لفرضه الهدنة وقال بترايوس ان ذلك سمح للجيش الاميركي وقوات الأمن العراقية بالتركيز على محاربة القاعدة.