أكدت السلطة الفلسطينية ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستزور المنطقة قريباً في مسعى الى دفع المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل، في وقت بدا ان الحكومة الاسرائيلية بصدد تصعيد حملة الاغتيالات لتطاول قيادات الصف الاول في حركة"حماس"، في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع على البلدات الاسرائيلية. راجع ص 5 وتوقع مسؤول فلسطيني وصول رايس في 18 شباط فبراير الجاري الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل، في حين قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع في مؤتمر صحافي ان رايس"ستزور المنطقة قريباً في محاولة لدفع المفاوضات"التي أوضح انها"لم تبدأ بعد"بسبب"الأوضاع في غزة والحصار والقصف والاستيطان". ودعا الادارة الاميركية الى تبني موقف"أقل انحيازاً لاسرائيل وأكثر عدالة للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني"لضمان نجاح المفاوضات. في غضون ذلك، تصاعدت حملة التحريض الرسمية الاسرائيلية ضد"حماس"غداة إصابة ولدين من بلدة سديروت جنوب إسرائيل بجروح جراء سقوط قذيفة"قسام"، في وقت تظاهر سكان البلدة أمس في القدس ضد الحكومة مطالبين رئيسها بالتنحي من منصبه. وغلبت على تصريحات الوزراء والمسؤولين الاسرائيليين المطالبة باجتياح قطاع غزة واستهداف قيادات"حماس"، فدعا الوزير زئيف بويم الى"التعامل مع رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية كما تعاملنا مع الشيخ احمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي"، كما دعا رئيس بلدية سديروت إيلي مويال الحكومة إلى اغتيال هنية أو خطفه لمبادلته بالأسير الإسرائيلي في القطاع غلعاد شاليت". في الوقت نفسه، دعا الوزير مئير شيتريت المحسوب على"الحمائم"الحكومة الى جني الثمن من المسؤولين عن القصف الصاروخي"بمن فيهم رؤساء حماس"، والرد على القصف بمحو حي بأكمله في غزة. اما نائب رئيس الحكومة ايلي يشاي، فدعا الحكومة إلى"الحسم"واتخاذ قرار بشن عملية عسكرية كبيرة في القطاع. من جانبه، اكد رئيس الحكومة ايهود اولمرت في مستهل جلسة الحكومة الاسبوعية ان"الغضب ليس خطة عمل"، موضحاً ان تنفيذ عملية برية واسعة في القطاع ليس على جدول أعماله في الوقت الراهن. إلا انه لمح الى احتمال"رفع درجة"الاغتيالات في صفوف قادة"حماس"عندما توعد بأن الجيش سيواصل عملياته في القطاع"بشكل منهجي ومنتظم ومتواصل"، مضيفا:"سنصل إلى كل الإرهابيين والمسؤولين عنهم ومرسليهم ومشغليهم، ولن نستثني أحداً". اما وزير دفاعه ايهود باراك فقال ان اسرائيل"ستتخذ الوسائل المختلفة لخفض القصف الفلسطيني"، وقال إن بعض هذه الوسائل سري.