لفت مهاجم الزمالك ومنتخب مصر حامل اللقب عمرو زكي الأنظار في المباريات الثلاث الأخيرة لمنتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي تختتم في غانا اليوم الاحد بتسجيله 4 أهداف، بينها ثنائية رائعة في مرمى ساحل العاج 4-2 في دور الأربعة، قادت الفراعنة الى المباراة النهائية السابعة في تاريخهم. صام زكي عن التهديف في المباراتين الأوليين أمام الكاميرون 4-2 والسودان 3- صفر، بيد انه كان حاسماً في المباريات الثلاث الأخيرة، فمنح التقدم لمصر امام زامبيا 1-1، ثم هدف الفوز في مرمى أنغولا 2-1 في ربع النهائي، ثم ثنائية في مرمى ساحل العاج في نصف النهائي. ورفع زكي رصيده الى 4 اهداف في المركز الثاني على لائحة الهدافين الى جانب مواطنه حسني عبد ربه والأنغولي مانوتشو بفارق هدف واحد خلف الكاميروني صامويل ايتو المتصدر. وكان زكي بطل الدور نصف النهائي أيضاً في النسخة الأخيرة في مصر قبل عامين، عندما سجل هدف الفوز في مرمى السنغال 2-1 في الدقيقة 81 وذلك بعد دقيقة واحدة من نزوله أرضية الملعب مكان أحمد حسام"ميدو"في التبديل الشهير الذي أثار غضب ميدو، عندما رفض الخروج من أرضية الملعب، واحتج كثيراً على المدرب حسن شحاتة قبل ان يتدخل حسام حسن، ويخرجه من الملعب، بيد انه استمر في مشادته الكلامية مع شحاتة الذي انتقم لنفسه عندما أثبت ان حدسه في محله، لان زكي سجل هدف الفوز. ومنذ تلك المباراة كسب زكي ثقة شحاتة، وبات لاعباً اساسياً في خط هجومه. كل هذه المؤهلات وظفها زكي جيداً في المباراة الأخيرة أمام ساحل العاج، وهز شباكها مرتين، الأولى بضربة رأسية والثانية من تسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة، بعدما تلاعب بقطب دفاع ساحل العاج وارسنال الانكليزي حبيب كولو توريه. وأعرب زكي عن سعادته الكبيرة بالاسهام في تخطي منتخب بلاده للأدوار السابقة، وقال:"هذا هو دوري، هز الشباك وتهيئة الفرص لزملائي"، مضيفاً"انها ثمرة عمل شاق في التدريبات ومساعدة كبيرة من اللاعبين الآخرين في المنتخب". وعبر زكي عن أمله في ان يضرب مجدداً في النهائي، وقال:"أتمنى هز الشباك الكاميرونية في النهائي، بعدما عجزت عن ذلك في المباراة الأولى بيننا، هدفي ضرب عصفورين بحجر واحد، تسجيل الأهداف لقيادة مصر الى اللقب القاري السادس وإحراز لقب هداف الدورة". وولد زكي في الاول من نيسان أبريل 1983، وبدأ مسيرته الكروية مع فريق المنصورة قبل ان يضمه انبي الى صفوفه عام 2003 بعد صراع كبير مع الاهلي، فتوج معه هدافاً للدوري عام 2006، وقاده الى احراز لقب الكأس المحلية موسم 2004-2005. بعد تألقه في امم افريقيا الاخيرة في مصر اعربت اندية عدة عن نيتها في التعاقد معه ابرزها الاهلي والزمالك والعين الإماراتي ونانت الفرنسي، بيد انه اختار الانتقال الى لوكوموتيف موسكو الروسي لكن التجربة باءت بالفشل، فعاد الى مصر وتحديداً الى الزمالك، ووقع معه عقداً حتى 2009 في مقابل 1.75 مليون يورو. ويعرف زكي بمزاجه الحاد، وهو دخل في اشتباك مع مدرب الزمالك ايمن منصور في التدريبات، ما دفع الإدارة إلى إيقافه لمدة أسبوعين وتغريمه 30 ألف جنيه 6 آلاف دولار، وتدخل شحاتة بنفسه، وطالب زكي بالالتزام بالعقوبة إذا أراد المشاركة في العرس القاري في غانا. وأعربت أندية عدة عن اهتمامها بعمرو زكي بعد هذه الأزمة، كان آخرها ويغان الانكليزي اواخر العام الماضي، عندما عرض 4.1 ملايين جنيه استرليني اي ما يعادل 45 مليون جنيه مصري، بيد ان ناديه رفض وأعرب عن تشبثه بخدمات هدافه الدولي.