قال الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله أمس السبت انه لا توجد تنظيمات ارهابية في بلاده وان الهجمات الثلاث التي يشتبه في أن اسلاميين متشددين نفذوها في الأسابيع القليلة الماضية من عمل مجموعة صغيرة من الأفراد تدربوا في الخارج. وأضاف في مقابلة مع"رويترز"أن اطلاق الرصاص على السفارة الاسرائيلية الأسبوع الماضي والذي أصيب فيه ثلاثة من المارة، لن يؤدي إلى قطع العلاقات مع اسرائيل. وموريتانيا هي إحدى ثلاث دول فقط أعضاء في جامعة الدول العربية لها علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل. وجاء الهجوم على السفارة بعد اطلاق النار على أربعة سياح فرنسيين من متشددين اسلاميين مشتبه فيهم في الرابع والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماضي ومقتل ثلاثة جنود بعد أيام في هجوم على موقع عسكري في الصحراء أعلن فرع"تنظيم القاعدة"في شمال أفريقيا المسؤولية عنه. وأدت الهجمات إلى الغاء سباق رالي دكار للسيارات الذي يمر في الصحراء للمرة الأولى في تاريخه وسط مخاوف من أن"القاعدة"توسع عملياتها من الجزائر المجاورة ومن شمال مالي إلى موريتانيا. وقال الرئيس عبدالله:"لا توجد جماعة ارهابية منظمة زرعت في هذا البلد. ولا توجد مناطق نشاط لهذه الهياكل الإرهابية... هناك فقط عدد قليل من التعساء الذين تحركوا أخيراً في وقت شهد اهتماماً إعلامياً كبيراً". ووصل عبدالله الى السلطة في أعقاب انتخابات العام الماضي أشيد بها كنموذج للديموقراطية في العالم العربي والدول الافريقية جنوبي الصحراء بعد فترة انتقال أعقبت انقلاب سلمي في 2005 أطاح الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. لكن أحزاباً معارضة ووسائل إعلام انتقدت الفوضى في أجهزة الأمن الموريتانية واتهمت عبدالله بتشجيع الإسلاميين بمنحه حزبهم وضعاً قانونياً وتعيين إمام من الاتجاه السلفي المحافظ وزيراً للشؤون الإسلامية. واثنان من المشتبه فيهم الذين اعتقلوا لصلتهم بمقتل السياح الفرنسيين، اعتقلتهما الشرطة من قبل لصلاتهما ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية والتي أعادت تسمية نفسها قبل عام الى"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي". وقال الرئيس عبدالله:"أجهزة الأمن عندنا لديها معرفة جيدة جداً بالأفراد المتورطين في هذه الأعمال المتطرفة والارهابية... أظن أنها مجهزة في شكل جيد للعثور على هذه التنظيمات والحيلولة دون تطورها". وأضاف:"الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الهجمات كانوا جميعاً من خارج البلاد. وذلك يعني أنه لا توجد خلية تدريب هنا. هؤلاء أشخاص جندتهم حركة أجنبية". وقال عبدالله إن اطلاق الرصاص على السفارة الاسرائيلية في نواكشوط لم يغير موقفه. وأضاف:"كانت هناك أعمال من هذا القبيل في موريتانيا قبل فترة من حصار غزة. الذين ارتكبوها ينتمون إلى جماعات سلفية موجودة في بلاد لا توجد بها سفارة اسرائيلية". وتابع قائلاً:"البعض حاول ربط الهجوم بعلاقاتنا مع اسرائيل. نحن مصممون على تحييدها العلاقات مع اسرائيل بكل الوسائل".