أصيب فرنسي خطأ برصاص الحرس الرئاسي الموريتاني وسط العاصمة نواكشوط ، بعدما اشتبه الحرس في سيارة كان يستقلها سياح وفق ما نقل عن مصدر أمني. وأوضح المصدر أن الفرنسي أصيب بجروح طفيفة ونقل إلى المستشفى، حيث اطمأن عليه قائد الحرس الرئاسي وقائد سلاح الأمن الوطني. ووقع الحادث في محيط القصر الرئاسي وعلى مقربة من ثكنة عسكرية في منطقة تضم عددا كبيرا من السفارات الأجنبية. وجاء الحادث بعد اقتحام سيارة مسرعة بوابة السفارة الفرنسية في نواكشوط مساء الأربعاء دون وقوع أي إصابات أو أضرار مادية. وأشار حينها مصدر أمني إلى أن الاقتحام جاء إثر انحراف السيارة التي كانت تتفادى الاصطدام بسيارة أخرى. كما يأتي الحادث في جو من الاستنفار الأمني تبحث فيه الشرطة الموريتانية عن فارين محسوبين على التيار السلفي. وقد أعلن مدعي الجمهورية في نواكشوط محمد عبد الله ولد طيب عن مخطط وصفه بالخطير لاستهداف مصالح غربية ورسمية في موريتانيا من قبل خلايا إرهابية. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تخرج فيها السلطات الموريتانية عن صمتها بعد أكثر من أسبوع على اندلاع مواجهات مسلحة بين الأمن الموريتاني ومسلحين يحسبون على التيار السلفي الجهادي. يشار إلى أن موريتانيا شهدت نهاية ديسمبر ومطلع يناير الماضيين ثلاث هجمات شنها تنظيم القاعدة وأسفرت عن سبعة قتلى (أربعة سياح فرنسيين وثلاثة جنود موريتانيين) وأدت إلى إلغاء رالي دكار للسيارات الذي يمر عبر صحرائها.