ندّدت الحكومة المقالة والمجلس التشريعي والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات بالمذبحة الدموية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس في قطاع غزة عندما قصفت طائرات حربية اسرائيلية عشرات المقار التابعة للشرطة المدنية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة. وردت الأجنحة المسلحة بإطلاق عشرات الصواريخ محلية الصنع على معظم المستوطنات والتجمعات الاستيطانية المحاذية للقطاع. وعقد الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو مؤتمراً صحافياً في مقر وكالة"رامتان"في مدينة غزة بعد الظهر قال فيه إن هذه"المجزرة تهدف الى ضرب الروح المعنوية لشعبنا، ونؤكد أنها لن تفت في عضدنا، ولن تنال من عزيمتنا وإصرار شعبنا على مواصلة برنامج الصمود خيار المقاومة". وأضاف أن"استهداف أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية يؤكد هدف الاحتلال ضرب الأجهزة التي نجحت في فرض الأمن والاستقرار والنظام في القطاع، وتشكلت بعيداً عن التنسيق الأمني وخدمة أعداء شعبنا"، في اشارة الى الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس. وحمل"الاحتلال الصهيوني كامل النتائج المترتبة على هذا العدوان ميدانياً وسياسياً"، مشدداً"على حق شعبنا وفصائل المقاومة بالدفاع عن شعبنا بكل الوسائل المتاحة". ودعا الدول العربية إلى"اتخاذ موقف حاسم تجاه المجزرة الصهيونية، ولن نقبل عبارات الإدانة والاستنكار في الوقت الذي يقدم فيه شعبنا الدم". من جهته، دعا الناطق باسم"حماس"فوزي برهوم ذراعها العسكرية"كتائب الشهيد عز الدين القسام"إلى"الرد بإطلاق الصواريخ الى ابعد مدى تصل اليه داخل اسرائيل، والقيام بعمليات حيثما طالت ايديهم". وحمل"الصمت العربي والدولي المسؤولية عن هذا العدوان الاسرائيلي". "الجهاد": لن نرفع الراية البيضاء وقال نائب الأمين العام ل"الجهاد الاسلامي"زياد نخالة ل"الحياة":"لن نرفع الراية البيضاء ولو سقط كل أهالي غزة شهداء"، مضيفاً:"نحن الآن أقرب الى حماس أكثر من أي وقت مضى، ولا يوجد لدينا خيار آخر سوى هذا الخيار الصعب الذي سنذهب فيه الى آخر الطريق، لكن لم ولن تتمكن اسرائيل على الإطلاق من انجاز هدفها الاساسي لهذه الحرب وهو تغيير الوضع والاستسلام للإرادة الاسرائيلية واعادة ابو مازن عباس ليركب على ظهر الشعب الفلسطيني". وزاد:"لن نقبل بعودة ابو مازن على ظهر دبابة او سيارة اسرائيلية". وندد ناطق باسم"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"بما وصفه"حرب الابادة الصهيونية التي تشن في قطاع غزة وعلى امتداد الارض الفلسطينية بالحصار القاتل تارة وبحمم الموت والدمار التي تقذفها طائرات اف 16 ودبابات جيش الحرب والارهاب". ودعا إلى"الشروع الفوري في الوحدة الميدانية والتمسك بإرادة القتال والمقاومة في وجه مجرمي الحرب الصهاينة وسياسة الأرض المحروقة التي تمارس ضد البشر والشجر والحجر على رؤوس الاشهاد من دون حسيب او رقيب". واعلنت"كتائب شهداء الاقصى"في الضفة الغربية من جنين"حال الاستنفار العام من اجل الدفاع عن ابناء شعبنا الفلسطيني ومواجهة العدوان الاسرائيلي". كما اعلنت"سرايا القدس"الذراع العسكرية لحركة"الجهاد"امس"حال الاستنفار في صفوف مقاوميها، مؤكدة ان"الاحتلال سيدفع الثمن غالياً". وبعد نحو ساعتين من بدء المذبحة، أطلقت الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ محلية الصنع على أهداف وبلدات اسرائيلية محاذية للقطاع. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل اسرائيلية وجرح نحو 51 آخرين.