رفضت واشنطن عرضاً تقدم به الرئيس الكوبي راوول كاسترو أمس، بمبادلة منشقين في كوبا بخمسة كوبيين معتقلين في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس. وقال كاسترو في برازيليا، في اختتام اول جولة قام بها خارج كوبا منذ ان خلف شقيقه فيدل كاسترو في تموز يوليو 2006:"سنقوم ببادرة. يريدون إطلاق سراح هؤلاء السجناء؟ فليقولوا لنا ذلك وسنرسلهم الى هناك مع عائلاتهم، وليردوا لنا أبطالنا الخمسة. يجب ان تكون البادرة من الطرفين". ولم يحدد كاسترو عدد المنشقين المعنيين بتبادل مماثل، فيما تؤكد حركة الانشقاق الكوبية ان ثمة 219"سجيناً سياسياً"في كوبا. وترفض السلطات الكوبية منح هؤلاء صفة"السجناء السياسيين"، معتبرة انهم"مرتزقة"او"مناهضون للثورة"يعملون لحساب الولاياتالمتحدة. وتفيد"منظمة العفو الدولية"ان 67 من المعتقلين الكوبيين"سجناء ضمير". في المقابل، استبعدت الولاياتالمتحدة أي عملية تبادل. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ان"مسألة المعتقلين السياسيين المسجونين ضد أرادتهم لمجرد انهم احتجوا بطريقة سلمية، منفصلة عن قضية الجواسيس الخمسة الذين حوكموا ودينوا طبقاً للأصول من قبل النظام القضائي الأميركي". كما انتقد عدد من المنشقين الكوبيين في هافانا، عرض كاسترو، معتبرين انه"لا يمكن المساواة بين معتقلين سياسيين وجواسيس". نشر في العدد: 16696 ت.م: 20-12-2008 ص: 11 ط: الرياض