هافانا – أ ب، رويترز، أ ف ب – حمّل الرئيس الكوبي راوول كاسترو الولاياتالمتحدة مسؤولية وفاة السجين السياسي اورلاندو زاباتا تامايو الذي كان مضرباً عن الطعام، فيما اعتقلت السلطات منشقين لمنعهم من المشاركة في تشييعه. وأصبح تامايو (42 سنة) أول سجين سياسي كوبي يتوفى منذ 1972، اثر اضرابه عن الطعام 85 يوماً مطالباً بتحسين شروط اعتقال السجناء السياسيين. وأعرب راوول كاسترو عن «اسفه» لوفاة تامايو، وقال خلال لقائه الرئيس البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا: «أدخلناه الى افضل مستشفيات كوبا، لكنه توفي. نأسف كثيراً لذلك. هذا نتيجة العلاقات مع الولاياتالمتحدة». وتعتبر كوبا المنشقين مرتزقة أميركيين يعملون على إطاحة النظام، وتحمل واشنطن مسؤولية تشجيعهم على القيام بنشاطات غير شرعية في الجزيرة. وأشار كاسترو الى وفاة آلاف الكوبيين، خلال نصف قرن من النزاع مع الولاياتالمتحدة، لكنه كرر دعوته الى الحوار مع واشنطن. وقال: «جميع هذه المشاكل ستنتهي، يوم تقرر الولاياتالمتحدة العيش في سلام معنا». ونفى كاسترو تعذيب المنشقين، قائلاً: «خلال نصف قرن في كوبا، لم تحصل عمليات إعدام غير قانونية. لا عمليات تعذيب هنا، هذا يحصل فقط في قاعدة غوانتانامو، وليس على أراضينا حيث تسيطر الثورة على مقاليد الأمور». لكن والدة زاباتا، رينا لويزا تامايو، أكدت تعرض ابنها «للتعذيب طيلة فترة وجوده في السجن». وقالت: «هم قتلوه عمداً».